عمون - عقد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في عمّان أمس عددا من الفعاليات التضامنية كجزء من الحملة العالمية التي تنظمها الجهات الإنسانية لتسليط الضوء على خسائر النزاعات المسلحة، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني.

وقال المكتب في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن الحملة تطالب صانعي القرار وأصحاب النفوذ بتحرك جاد لإنهاء الهجمات على المدنيين وحماية العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحقهم.

وأضاف أنه نظم أمس بمشاركة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وممثلين عن منظمات وجهات إنسانية أخرى، وقفة تضامنية في عمان، وزيارة ميدانية إلى مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالإضافة إلى الحملة الرقمية الواسعة تحت هاشتاج #من_أجل_الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن عام 2023 شهد انتهاكات صارخة للقانون الدولي ومقتل عدد كبير من العاملين في المجال الإنساني، وأن ثلاث من الأزمات الخمس الأكثر دموية حول العالم تقع في الشرق الأوسط.

وقال إن أكثر من 280 عاملا في المجال الإنساني قتلوا العام الماضي، ما يجعل عام 2023 هو الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي، مشيرا إلى أن العام الحالي قد يشهد حصيلة دموية أقسى وأكبر.

وأكد البيان أن مستويات العنف وعدد الهجمات التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية تشهد تصعيدًا مقلقًا، مطالبا الجميع بالدفاع عن الإنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني وتفعيل المساءلة.