سباق محموم بين العديد من القوائم الحزبية التي تطمح بتحقيق نجاحات والفوز بعدد من مقاعد المجلس النيابي، وهذا السباق والتسابق يشمل مختلف مناطق المملكة .
بدأ التعب يظهر بصورة واضحة، فالقائمة الوطنية يجب أن تحصل على أصوات من مختلف المناطق وليس منطقة واحدة، ووجدت أن الكثيرين قد أصابهم الإرهاق بصورة لم يكن يتوقعونها .
مشكلة أحزابنا أنها لا تمتلك قواعد شعبية مؤثرة ولذلك تجهد في الوصول إلى الناخبين أو محاولة اقناعهم رغم عدم وضوح غالبية البرامج الحزبية التي يكتنفها غموض وبعد عن الواقع ، ونحن هنا لا نعمم ابدأ .
الأيام المقبلة ستشهد المزيد مما يشبه الحرب الضروس بين قوائم حزبية محددة، خاصة وأن قوائم أخرى لا يعنيها ما يجري لأنها تخوض التجربة من قبيل رفع العتب .
وفي كل الأحوال سوف نجد أنفسنا أمام حالة جديدة من صراع وتنافس لم نعهده من قبل، وكل حزب يحاول إثبات جودته ونفسه، والمواطن هو الحكم في نهاية المطاف .
وكل الخشية من عزوف الناس عن المشاركة الفاعلة والوصول لصناديق الاقتراع والتي تطمح الأحزاب بأن ترتفع النسبة في الانتخابات القادمة ، رغم وجود مخاوف عديدة، سواء من خلال المشاركة الشعبية أو إحباط منتظر قد يصيب بعض القوائم العامة .