عمون - أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم الأحد، أهمية المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة ليسهم الجميع برفع الوطن وتقدمه والمضي قدما بمسيرته الديمقراطية.

وقالت خلال رعايتها في جامعة مؤتة، مؤتمر "النهج السياسي 2024" الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسيات، إن الانتخابات النيابية والمشاركة بها استحقاق دستوري، وتمتاز هذا العام بأنها تجري بعد إقرار حزمة التشريعات المتعلقة بمنظومة التحديث السياسي التي تستنهض الهمم نحو المشاركة بصنع القرار والعمل بروح الفريق الوطني الواحد لتحقيق أهداف التحديث وغاياته .

وأشارت إلى أهمية أن يكون للأحزاب برامج في مختلف المجالات تخدم الوطن ومستقبله وبما يحقق رؤية جلالة الملك وتطلعاته الدائمة نحو وطن عنوانه ومضمونه العمل والعطاء، مبينة أن مصداقية الأحزاب تكون بالتزامها بما تدعو له من مبادئ وأفكار ستحقق لها الفرصة للتصحيح من خلال ملامستها للواقع.

ودعت بني مصطفى إلى الإفادة من هذه اللقاءات والمؤتمرات التي تشكل حلقة من حلقات الوعي المهمة في مواجهة التحديات وتسهم في رفعة الوطن ومواصلة مسيرته التنموية، مؤكدة أن هذا المؤتمر يشكل حافزا قويا للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

بدوره، أكد رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، أن الأردن حافظ على مسيرته الديمقراطية بكل إصرار، وإيمان بقيادته الهاشمية، وبقي أنموذجا للأمن والأمان، متمسكا بهويته العربية والوطنية.

ودعا الأحزاب إلى الاستفادة من الانتخابات النيابية المقبلة لبناء برامج واقعية واضحة لإقناع الناخبين بها وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية، والبناء على ما أنجز في مسار الإصلاح السياسي.

وبين أن منظومة التحديث السياسي والتعديلات الدستورية الأخيرة تشكل دافعا قويا للانخراط في الأحزاب ونجاح التجربة الحزبية والمشاركة بفعالية في الانتخابات النيابية المقبلة.

من جهته، قال رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات الدكتور حميد البطاينة، إن المؤتمر يهدف إلى نشر الثقافة الديمقراطية وترسيخ قواعدها، وتعزيز مشاركة المواطنين بالحياة العامة، وتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في الانتخابات مؤكدا أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني من أجل أردن قوي.

وقال ممثل اتحاد الطلبة، أحمد الحباشنة، إن تشريعات منظومة التحديث السياسي ضمنت مشاركة حقيقية للشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية واشترطت حصولهم على مقاعد متقدمة ضمن القوائم الحزبية بالإضافة إلى خفض سن الترشح إلى 25 عاما.

بدورها، قالت رئيسة تجمع المرأة في الكرك ميسون المبيضين، إن جلالة الملك يولي مشاركة المرأة في الحياة العامة وحضورها في الانتخابات اهتماما كبيرا.
وأضافت أن بث الوعي والتثقيف بدور المرأة وقدرتها على حمل مسؤوليتها في المجالات كافة أسهم بتحول إيجابي سنلمس ثماره في الاستحقاق الدستوري المقبل.
وتخلل المؤتمر جلسة حول مرتكزات تحفيز المشاركة الانتخابية تحدث فيها رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سميح المعايطة عن الإعلام وتحدي تعزيز المشاركة الشعبية ، والعين مصطفى الرواشدة عن التشريعات الناظمة للعمل السياسي ، والوزير الأسبق حيا القرالة عن الأحزاب وتحدي كسب الثقة ، والدكتور إخليف الطراونة عن التمكين السياسي والحربي للشباب الجامعي .