facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحِكمةُ الأردنيةُ ما بين مؤيدٍ ومُندد !


د. عادل محمد القطاونة
18-08-2024 07:04 AM

لطالما كانت الأحداثُ السياسية والاقتصادية مثاراً للنقاش والجدال بين المواطنين من جهة والحكومات من جهة أخرى ! ما بين مؤيد ومؤكد، مُندد ومُعارض للقرارات والسياسات، يتساءلُ البعض هل الحكمة الأردنية هي الحل أم أن هناك حلولاً أخرى لا بد من أن يكون لها دور محوري في التعامل مع القضايا المختلفة..!

هل أضحى الدفاعُ عن الوطن من السلبيات ! وتعظيم الإنجازات الوطنية من المهمشات ! أم أن الدخول في المغامرات أصبح من الضروريات ! والتعامل مع التحديات والأزمات وفقاً للعواطف والشعارات ! أم هل كُتب على الوطن أن يدفع ثمن بعض القرارات الخاطئة من جهات خارجية أو حتى داخلية ..!

البعضُ منا لم يقرأ التاريخ جيداً، ولم يتعمق في معرفة طبيعة المكان والزمان، وإكتفى بمشاهدة القنوات الفضائية، وبعضنا الآخر قادتهُ الحيرة في التعامل مع الإعلام العربي والغربي، أغلبنا أصبح متابعاً فيسبوكياً بإمتياز، وما بين أخبار مغلوطة وأخرى مبتورة ومعلومات مظللة وأخرى منفرة ضاعت الحقيقة والفضيلة وزادت الإتهامات والشائعات ..!

إن الجلوس فوق الركام ليس طريقاً لتحقيق الأحلام ! كما أن إطلاق العنان لمشاعر الحزن والغضب لن يكون كافياً لتحقيق الآمال ! ولن يكون للتصريحات العابثة أي فائدة، ولا للبطولات الوهمية أي قاعدة، فالإنجازات لا تبنى على السلبيات والإساءات وإنما على الايجابيات والمستجدات ..!

نعم، يعاني المواطن والوطن من بعض التحديات والصعوبات، لكن المَسير للأمام هو الذي يجعل الأمور أكثر سهولة وأكثر مرونة، أما الرجوع إلى الخلف فقد يكون في النهاية مجرد محاولة بائسة للتدمير لا التطوير، كما أن البناء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المطلوبة، أما التصريحات النارية والقرارات العبثية فهي مجرد وسيلة لتحقيق الأهداف ولكن بطريقة غير أخلاقية أو عقلية أو منطقية، من أجل جعل الأمور أكثر تعقيداً وأكثر صعوبةً …!

لابد أن يعلمَ الجميعُ أن هناك معطيات ومتغيرات مختلفة تستدعي الحكمة في التعامل مع الواقع، وأن أسلوب التهديد والوعيد هو الذي يدفع الدول إلى مواجهات غير محسوبة وخسائر محسومة..!

لم يعد مقبولاً الإستمرار في التشكيك والتخوين من الموقف الأردني الثابت، الذي يرتكز على أساس واضح وصريح مفاده أن الأردن دولة سلام لا حرب، دولة مستقلة لا تابعة، دولة يحكمها العقل لا القول، دولة عربية وإسلامية تدافع عن الحق العربي والإسلامي أياً كان وفي أي زمان، دولة لا تقبل التصريحات الغوغائية ولا الانفعالية، دولة لديها من المواقف السياسية ما يجعلها من الدول المتقدمة، دولة تقف لها الدول الكبرى إجلالاً وتقديراً لمواقفها الحكيمة وسياستها الرزينة بعيداً عن المزايدات والانتهاكات والتجاوزات التي وقعت في العديد من الدول، ودفع ثمنها باهظا أرواح أبنائها الذين كانوا ضحية لقرارات صادمة وغير قابلة للتحقيق ..!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :