facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعب الفلسطيني والعذاب المر


شحاده أبو بقر
17-08-2024 10:42 PM

لم يعرف تاريخ البشرية شعبا واجه وما زال أقسى وأمر صنوف العذاب كما هو حال الشعب الفلسطيني.

هذا الشعب الشقيق واجه وتحدى وتصدى منذ عام ١٩٤٨ لمذابح وحروب مريرة هجرت الملايين منه في شتات الكوكب مجردا من كل مقومات الحياة، تاركا أرضه ومساكنه وكل ممتلكاته خلفه أملا في العودة ولو بعد حين غير بعيد .

وهذا الشعب الصابر عاش في المنافي والمهاجر أصعب وأقسى ظروف العيش والقهر وما إنكسر أبدا أبدا ولن ينكسر بعون الله .

شخصيا شهدت حرب عام ١٩٦٧ وعشت أبشع ظروف النزوح لشعب حمل أطفاله مشيا على الأقدام من الضفة الغربية إلى الشرقية مع قليل من متاع ولا يدري إلى أين يتجه .

أقامت الدولة الأردنية مخيمات لإيواء النازحين على عجل وإنتخى الشعب الأردني الأصيل للشعب الشقيق الذي عاش حياة مريرة في مخيمات تمكن بمرور السنين من تحويلها إلى مدن ما شاء الله .

ستة وسبعون عاما حتى اليوم وهذا الشعب يعاني ويتحمل متشبثا بحقه في العودة إلى وطنه في يوم غير بعيد بعون الله الذي لا يمكن أن يتخلى عن هذا الشعب المظلوم مهما طال الليل والعذاب والصبر .

حيث يحل هذا الشعب المكافح يحل الإعمار والبناء والإنجاز ، تلك حقيقة لا جدال فيها أبدا، ومهما تجبر المحتلون وأعوانهم ضد هذا الشعب، فهذا الشعب حتما على موعد مع العودة إلى أرض الآباء والاجداد وليس الصبح ببعيد بإذن الله.

فلسطين ستتحرر حتما وغاصبوها إلى زوال حتما وها هم يحفرون قبر دولتهم بأيديهم كلما سالت قطرة دم فلسطينية وكلما إرتقى شهيد على أرض فلسطين الطهور .

سيأتي يوم غير بعيد يشهد فيه الفلسطيني الصابر أن ما من أحد على وجه البسيطة وقف معه في السراء والضراء وتحمل معه القسط الأكبر من العذاب كما هو شقيقه الشعب الأردني كله إنسانا وقيادة وجيشا وأمنا على مر تاريخ القضية .

فلسطين ستعود، ونسأل الله أن يمد بأعمارنا كي نشهد تحررها الذي يقترب كثيرا بعونه تعالى.. وهو من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :