الجازي يرعى حفل تخريج فوج اليوبيل الفضي لجامعة عمان العربية
17-08-2024 02:53 PM
عمون - في مشهد مهيب وحافل بالفخر احتفلت جامعة عمان العربية وبرعاية الدكتور عمر مشهور الجازي رئيس مجلس أمناء الجامعة بتخريج فوجها الرابع والعشرون والذي حمل اسم "فوج اليوبيل الفضي" وذلك خلال الحفل الذي جرى في رحاب أم الجامعات الجامعة الأردنية. هذا الفوج الاستثنائي الذي يتزامن مع احتفالات المملكة هذا العام باليوبيل الفضي لتسلم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله سلطاته الدستورية منذ خمسة وعشرين عامًا حافلة بالعطاء والإنجاز دفعت بالأردن نحو التقدم والازدهار، فأهدت هذه المناسبة الوطنية جامعتنا إكليل فرح وعز وفخار وهي تزف لنا هذا الفوج من الخريجين من داخل الأردن ومن الوافدين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
واستهل الدكتور الجازي كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين، مؤكدًا أن يوم تخرجهم هذا هو يوم استثنائي سيبقى محفورًا في ذاكرتهم، فهو يمثل لحظة فريدة من الفرح والفخر، ونقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق وآفاق واسعة. وأضاف أن الطلبة اليوم يغادرون جامعتهم متسلحين بالعلم والمعرفة، مدفوعين بأحلامهم وطموحاتهم، بعد سنوات من الجهد والتعب الذي أثمر هذا النجاح المستحق.
وأشار إلى أن هذا الفوج يمثل إضافة قوية للوطن، حيث يتم تقديمهم كرجال ونساء مخلصين مستعدين لبناء الوطن والدفاع عنه، وفي هذا السياق عبر الدكتور الجازي عن اعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، في مواجهة الغطرسة الصهيونية ومحاولات تهويد القدس، وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقف دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية، مسانداً بكل الوسائل الممكنة، سواء من خلال التبرعات، أو دعم الجرحى، أو المساهمة في جهود الإغاثة.
وأكد الجازي على أن التخرج من الجامعة هو واحد من أهم الإنجازات التي يفتخر بها الإنسان في مسيرته التعليمية، مشددًا على أن هذا النجاح لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة والتضحيات التي قدمها الآباء والأمهات. وختامًا، عبّر عن أمله في أن يكون الخريجون مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأهلهم، وأن يساهموا في بناء مستقبل مشرق لأمتهم.
كما أشار الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية، إلى أن الجامعة تحتفل بتخريج الطلبة في وقت يتزامن مع الألم والحزن لما يحدث في فلسطين عامة، وفي غزة هاشم خاصة، جراء القصف الهمجي من آلة الحرب الإسرائيلية، وأوضح أن الجامعة أطلقت حملات للتبرع بالمال والدم ومواد الإغاثة لدعم الأشقاء في فلسطين، مؤكداً أن هذا الدعم يتماشى مع موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود جهوداً عالمية لإيقاف الحرب، والدعوة المستمرة لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات.
كما أكد الدكتور الوديان أن جامعة عمان العربية قد حققت خطوات مهمة في تحقيق أهدافها التعليمية، حيث خرّجت أفواجاً من الطلبة المتسلحين بالعلوم والمعارف، والمؤهلين بمهارات علمية للاندماج في سوق العمل محليًا وإقليميًا. وقد أثبت خريجو الجامعة كفاءتهم وتميزهم في مختلف المجالات، حيث تبوأ العديد منهم مناصب عليا مثل الوزراء، والأمناء العامين، ورؤساء الجامعات، وكذلك القادة العسكريين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
من جهته أشار الوديان إلى أن الجامعة قد اكتسبت سمعة طيبة ومكانة مرموقة بين الجامعات، بفضل اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة، واستحداث تخصصات نوعية جديدة مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وكلية علوم الطيران، كما شهدت الجامعة إقبالاً كبيراً من الطلبة من الدول العربية والإسلامية لدرجة البكالوريوس والدراسات العليا ، وأضاف أن جامعة عمان العربية تهتم بتعزيز النشاطات اللامنهجية، وتوفير التدريب العملي، وتسعى دائماً لعقد شراكات واتفاقيات مع مؤسسات محلية ودولية، مع العمل الدؤوب على تحقيق أعلى معايير الجودة وتوفير بيئة تعليمية آمنة.
وختم الوديان بالتأكيد على أن الجامعة تساهم بفاعلية في البحوث العلمية، حيث نشرت العديد من الأوراق البحثية في مجلات علمية محكمة على المستوى الدولي، وشاركت في مؤتمرات وفعاليات محلية وإقليمية ودولية، ولفت إلى أن الجامعة حققت مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مثل حصولها على الترتيب الأول للمرة الثانية على التوالي في تصنيف (سيماجو) على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، كما حصلت على الترتيب الثالث لهذا العام في تصنيف. (Web Matrex)
بدوره قال الأستاذ الدكتور خالد بني حمدان عميد شؤون الطلبة بأننا نزف للأوطان هذه الكوكبة من خريجينا وهم بإذن الله أدلاء لمن استهدى بهم، وملاذ وأهل حكمة وموعظة حسنة، وأصحاب علوم حديثة مواكبة للتطور الحاصل في جميع أصناف العلوم ونواحي الحياة، آملين بأن يكونوا بناة نفاخر بهم ونسعد لهم، فهم ثمار جهد دؤوب من جميع كوادرنا التدريسية والإدارية المؤهلة في جامعتنا المتميزة ببرامجها العلمية واللامنهجية ودورها المجتمعي الخلاق الساعية دوماً لتحقيق رؤية القيادة الهاشمية في تعزيز قدرات الشباب والاستثمار بعلمهم في بناء الوطن الغالي وإعدادهم الواعي للمستقبل الواعد، من خلال تشجيعهم على المشاركة في الحياة الحزبية البرلمانية في وطننا الحبيب.
وإننا نحتفي اليوم والعيون دامعة، والقلوب مفطورة والأنفس موجوعة، لما يتعرض له أهلنا في غزة العز من عدوان غاشم لم يشهد له التاريخ مثيلاً تجاوز الصهاينة فيه كل الحدود، ونؤكد أننا في جامعة عمان العربية نقف خلف قيادتنا الهاشمية في سعيها بكل السبل السياسية لإيقاف العدوان، وما تقوم به جاهدة للتخفيف من معاناة أهلنا الشرفاء في غزة هاشم.
بدورها قالت الخريجة بيسان الجالوس إنه لمن دواعِ سرورنا وفخرنا أن نقف نحن الخريجون والخريجات على منصة التخريج التي لطالما حلمنا بها، اليوم يزدان الكون جمالًا وبهاءًا بنا، مُرتدين أثوابَ التخرجِ بعد سنواتٍ طوالٍ من الجدِّ والدِّراسةِ وسهرِ الليالي، لحظاتٌ نعيشها الآنَ كانتْ أحلامًا تُراوِدُنا وتَزيدُنا إصرارًا على المُضيِّ قُدُمًا في طريقنا، هذا الطريق الذي عبَّدناه بالعلم وحب النجاح لنصل به إلى القمة، طريقٌ طويلٌ حافلٌ بالمحطات التي لا تُمحى من الذاكرة فهنيئا لنا ما جنيناه بعد هذا التعب ، واما جامعتي الحبيبة أودع اليوم ابنيتك الشامخة، أودع اشجارك وظلالك، قاعاتك وساحاتك، أودع كل يومٍ قضيته خلف أسوارك وكل اللحظات بحُلوها ومُرها، وكل شخصٍ أعطى للمكان الفارغ معنى فيكِ، ستبقى ذِكراكِ محفورةً في القلب وإن خانت الذاكرة، فشكرًا لكل قطرة مطر، وكل خيطٍ من خيوط الشمس، وكل نسمة هواءٍ مرت بك فجملت ملامحك البهية. تختلط المشاعر بالفرح والحزن ولكن بالامتنان لك جامعتي.
وفي نهاية الحفل الذي كان عريفه خريج الجامعة السيد عبد الرحمن سلامة، قام الدكتور عمر الجازي والأستاذ الدكتور محمد الوديان بتسليم الشهادات على الطلبة الخريجين بالإضافة إلى الجوائز التقديرية للطلبة الأوائل.