facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نيشان أسود


فيصل سلايطة
15-08-2024 09:08 PM

منذ مدّة و أنا اقرأ ، قلاية بندورة قلاية بندورة ، و أنا و البندورة لسنا اصدقاء و لكن بالرغم من انقطاع المودّة... اشتهيتُ القلّاية...

فتحت باب المنزل و إذ بجاري العزيز الذي قدِمَ إلى الاردن بعد الازمة في سوريا، يحمل اغراضه و يهمّ إلى منزله سعيدا بسبب قدوم والدته بعد عشر سنوات من الفراق، نزلت إلى السوق ، دخلت إلى المتجر و إذ بصاحبه يتحدث مع ابنه على الهاتف و يقول " بكام الجنيه اليوم يبني؟ "

خرجت من المحل فوجدتُ قريبتي ، و بينما القي التحية عليها تذكّرت أنّ خالتها أتت من بيروت لتتعالج في الاردن " الحمدلله منيحة على الاقل بتلاقي علاجها هون بكرامة" .

دخلت المخبز و اقتربتُ من المحاسب و اخرجت الدينار الذي به اعتز ، فرأيت صورة لصدام يضعها اعلى الكاش "العراق راح بعد صدام ، شوف الاخبار كلها نكد " ، رميت عيناي على التلفاز و إذ بمجاعة تُبث عن اليمن و مجازر في فلسطين و اعمال شغب في الغرب ، عدتُ إلى المنزل ، أعددتُ القلّاية و جلست أتناولها و أنا أقول ، أهلا بقلاية يراها الغير خيانة ، فما الخيانة إلّا دمار الداخل ، و ما الحكمة إلا استقرار و أمان.

لا يهمّ و لا يجب أن يهمّ ، فما دام الأردن بخير فما ضرر صوت الغير؟ ألسنا أعلم باحوالنا؟ ألسنا نعلم ما قدمت و تقدّم و سوف تقدّم هذه الارض؟ هذه القيادة ؟ هذا الملك؟ ، هذه الملكة ؟ هذا الشعب ؟ فهل نحتاج في الاردن لشهادة من أحد؟

أليسوا يريدوننا مثلهم ، أن نلبس نيشان الدمار ، و أن ندخل نفق الديموقراطية الأسود ، فنحن خير من عرِف الديموقراطية ، و منذ أكثر نصف قرن نعلم علم اليقين كيف كادت أن تمحو هويتنا ، و أحراش جرش لا زالت تعج بالحكايا ، و أزقة عمان لم تفارقها صدى الحرية التي يريدونها ، فمن ليس من ترابها ، لا يهمّه سكونها من خرابها.

حفظ الله مملكة لم تكن يوما إلا سند ، و حفظ الله ملكا حفظ استقرار هذه البلد و أدام الله من يريدون لها الخير و يخلصون لها في السرّاء و الضرّاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :