فى الرابع من أيلول القادم تبدأ من كارولاينا الشمالية ثم ألاباما وكنتاكي تباعا الانتخابات البريدية، وقبل أن يبدأ قطار التصويت بالانطلاق الى محطته الاخيرة يوم 5 نوفمبر القادم، تستضيف ولاية الينوي شيكاغو مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي ينعقد من 19 الى 22 من الشهر الجاري للإعلان عن البرنامج العام بإعلان المندوبين عن خيارهم الرسمي لمرشح الحزب للرئاسة القادمة.
وهو المؤتمر الذي سيلقى فيه الرئيس بايدن الكلمة الافتتاحية فى اليوم الأول من انعقاده، كما سيشارك فيه الرئيس السابق بيل كلينتون والوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، كما زعيم الحزب باراك أوباما بالإضافة للشخصية الأكثر نفوذا بيلوسي وعريق الكونجرس شومر، وهذا ما يعني ان الانتخابات الأمريكية بطريقه فعليه ستبدأ بعد نهاية عطلة هذا الاسبوع وان امريكا تدخل فى الغرفة المغلقة لاختيار قياداتها فى غضون الشهرين القادمين.
ووفقا لهذه المعطيات سيتم إدخال المنطقة في الغرف التفاوضية المعلنة منها والمعتمة من أجل الوصول بالجميع إلى صفقه سياسيه ولو مرحلية تسمح باخماد الحريق لغايات انتخابية، وهو ما يعد مصلحة أمنية أمريكية مركزية لحين بيان ماهية الرئاسة الجديدة وظهور عناوينها، وهذا ما جعل من الولايات المتحدة تتوحد ديمقراطيين وجمهوريين من اجل اخماد النيران بالمنطقه او بالحد الادنى السيطرة على عدم انتشارها أثناء فترة دخول القيادات السياسية فى امريكا بالغرفة المعتمة التي تنكفئ فيها الدولة الأمريكية على نفسها وتدخل في عملية التحصين (القنفذ الأمني security hedgehog ) لبيت القرار الامريكي الى حين وصول الاستقرار السياسي الى غايته.
القنفذ الأمنى هذا جعل من الولايات المتحدة تحدث حالة تصاعد في ولاية كورسك الروسية بعد استلام أوكرانيا اسلحه امريكيه هجومية لاشغال روسيا فى محتواها الإقليمي فقط بما يجعلها غير قادرة لفتح جبهات جديدة، وفى المقابل تقوم الولايات المتحدة بإسقاط كل ثقلها لحث نتنياهو على قبول الصفقة وبدعم دونالد ترامب هذه المرة، وهذا يدل ان هناك مصلحة أمنية أمريكية موحدة بوقف حالة التصعيد التى لن تكون كما يصف مراقبين دون وقف إطلاق النار في غزة.
ولم تكتفى الولايات المتحدة بتقديم الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل، بل قامت بالموافقة على صفقة أسلحة هجومية جويه وبريه متطورة تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار لضمان سيطرة اسرائيل العسكرية على المنطقة كما تعمل على بناء منزله سياسية لها تكون بمثابة حاضنة استراتيجية مع تقدم المفاوضات السعوديه الامريكيه الى منازل جديده حتى اصبحت تدور فى بيان ارضيه عمل لحلول إقليمية تشارك فيها جميع أطراف المنطقة لبناء صياغة جديدة مع وصول صيغة إيرانية محتملة لإحراز تقدم على الدور الإيراني في المنطقة، بما فى ذلك الإفراج عن 25 مليار دولار كانت متحفظة عليها أمريكا وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا هذا إضافة لاعتماد ورقه سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية إضافة لمسألة إعادة إعمار غزة من الجانب القطرى، سيما وان كلفه كل ما تم ذكره لا يشكل 10% من القيمة الإجمالية للحرب الإقليمية إذا اندلعت.
وهي الأسباب الموجبة التي تقلل من فرص الرد الايراني الى حد كبير في ظل المعطيات السائدة، واما المحذور الباطنى هو يكمن فى حالة الاستدارة اذا اقدمت عليها روسيا في المنطقة من بوابة مضيق هرمز فإن ذلك وحده سيعيد إخراج النسر الأمريكي من حالة القنفذ.