السيناريو المتوقع للرد الإيراني على اغتيال هينة
معتز بالله عليان
14-08-2024 12:19 PM
في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة والمتمثل باغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس والذي كان ضيفا علي إيران وتم استهدافه بمقر تواجده إما بعبوة ناسفة أو من خلال إطلاق صاروخ أطلق من الخارج، وهذا الاغتيال بالنسبة إلى طهران لان يمر دون رد قاسي ومؤلم على دولة العدو، حيث أن إيران تتوعد بأن يكون ردها على اغتيال إسماعيل هنية مؤلم، إذ من غير المقبول أن يأتي ضيف إلى طهران والمتمثل بشخصية إسماعيل هنية لكي يهنئ بانتخاب الرئيس الإيراني الجديد ويتم اغتياله بهذه الطريقة، والتي إن دلت فإنما تدل على انتهاك واضح إلى سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وانتهاك صارخ إلى سيادتها من خلال اغتيال هنية.
إن الرد على اغتيال هنية سوف يكون جديدا ومفاجئا لدولة العدو، حيث أوضحت طهران أن الرد على دم الشهيد هنية والتأثر له ستكون مدمرة، وأوضح المستشار العام للحرس الثوري الإيراني بأن رئيس وزراء العدو نتنياهو يريد تحويل الهزيمة التي مني بها أمام حركة المقاومة الفلسطينية المتمثلة بحركة حماس لكي يحول هذه الهزيمة إلى حرب إقليمية ، وهو يسعى إلى ادخال الولايات المتحدة الامريكية إلى أتون حرب مدمرة على المنطقة بأكملها ، وبنيامين نتنياهو قد شدد على أن الهيمنة الأميركية قد ولى، وبالتالي فإن سياسية الولايات المتحدة الامريكية حسب زعمة لا تشكل ردعا.
وتترقب دولة العدو الإسرائيلي ردا عسكريا من ايران وليس فقد من إيران وحدها بل أيضا من حزب الله ، إذ رفعت دولة العدو حالة التأهب إلى الدرجة القصوى بعد اغتيال هنية في طهران والذي نفذ فجر الأربعاء ، وإعلان جيش العدو بأنه قامه باغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إن الأفعال التي تقوبها بدولة العدو من اغتيالات لن تثني المقاومة من مواصلة تصديها للجنود العدو في أي مكان تواجد، وإن من حق أي شعب محتل أن يقاوم لكي ينال الاستقلال، وإن ثم الحرية والاستقلال لن تأتي بكل سهولة، وإنما من خلال المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض وهذا ما تقوم به فصائل المقاومة على مدى أحدا عشر شهرا هي فترة الحرب المدمرة التي يشنها العدو ضد أبناء الشعب الفلسطيني.