بدأت الحملات الإنتخابية استعدادا ليوم العشر من الشهر المقبل، فانتشرت اليافطات والإعلانات في مختلف المناطق، حتى أنني شعرت بتلوث بصري لم اعهده من قبل .
صور متعددة ، هذا مبتسم وآخر تبدو عليه ملامح الكشرة ، وماعليك سوى استعراض تلك اليافطات التي باتت هي العنوان اليوم سواء في العاصمة أو في مختلف المدن والقرى والمخيمات والأرياف .
ما يهمنا هنا ليس تلك الصور والأشخاص، بل ما يطرحه هؤلاء سواء من خلال الدوائر المحلية أو قوائم الأحزاب التي وصلت إلى خمس وعشرين قائمة .
ما شاهدته مجرد شعارات مكررة لا تسمن ولا تغني ولا معنى لها ، لم أعثر على برنامج واحد يؤكد الجدية في العمل، فما يهمنا هنا الإطلاع على برامج نشعر تجاهها بتغيير واضح لما يخدم الوطن والمواطن .
البرنامج هو الأساس في عملية الإنتخاب وغير ذلك فإننا سنعود إلى نقطة الصفر، هذا اذا ما علمنا بأن الكثير من الأردنيين غير معنيين بالانتخابات اصلا .
الطموحات كبيرة وكثيرة، والكل يتمنى الوصول إلى العبدلي، والمواطن في مرحلة التمحيص والتدقيق، والقوائم الحزبية تتنافس بشراسة ونحن في انتظار محطة الوصول لمجلس نيابي نتمنى أن يكون مختلفا تماما عما عهدناه .
وحفظ الله الوطن من كل سوء ومكروه .