بمناسبة اليوم العالمي للشباب اعلن الملتقى الوطني للتوعية والتطوير والمؤتمر العام للشباب عن مبادرته باطلاق " اليوم الوطني للشباب " في إشارة الى اهمية دور الشباب في بناء الوطن وصناعة الانجاز وليس هذا فحسب بل ليكون هذا اليوم إعترافا بان الشباب الاردني بات اليوم جنديا على جبهة الصمود امام التحديات التي تواجههم وتعترض مستقبلهم وتعيق بناء حاضرهم وتكبل طموحاتهم وتحبط احلامهم وآمالهم.
شبابنا اليوم بتنا نفقد شيئا من قدراتهم على صناعة التغيير والمشاركة في الحياة العامة سياسيا وتنمويا وخدمة مجتمعهم لطالما خابت آمالهم بان المستقبل الافضل بين ايديهم ولطالما غلبتهم التحديات في اغلب الظروف وليس هذا فحسب بسبب فشل السياسات العامة التي تصنع الفرص من امامهم بل وبسبب عوامل خارجية إقليمية ودولية تعصف بالمنطقة اثرت سلبا على نجاح الخطط والبرامج التي تنعش الحياة للشباب ولما افرزته تلك العوامل من تزايد في نسب الفقر والبطالة وإنتشار الظواهر السلبية كالمخدرات والعنف والتفكك الاسري والانفصام في الولاءات وغير ذلك دخول ظاهرة الهجرة غير الشرعية على خط مسيرة الشباب الوطني ونحن آخر ماكنا نتوقعه ان يرتمي شبابنا على حدود المكسيك او في شوارع بولندا.
نعم شبابنا يتحملون اليوم قسوة الظروف ومعاناة غياب الفرص من حولهم واصبح بعضهم على شفا حفرة من الانهيار ويحتاجون منا التفكير بامرهم اكثر مما مضى بعيدا عن الشعارات والدعوات التي تطمئنهم بغد مشرق ونحن نرى حاضرهم رمادي وواقعهم ضبابي لايرون فيه الا الصعاب والتحديات وغياب الادوات التي تمكنهم من النجاح في الحياة.