facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عرفت دولته في لقاء واحد .. فاستحق لقب الدولة


نور الدويري
13-08-2024 03:17 PM

قبل بضعة سنوات تشرفت بلقاء دولة زيد الرفاعي في منزله بالدوار الرابع، في زيارة رسمية نظمها الأستاذ نضال الفراعنه، وحيث أنني قابلت وعرفت أغلب رؤساء وزراء الأردن بمن فيهم المرحوم عبد السلام المجالي كنت أجيد المقارنة بينهم فأنا لا أحكم على الغلاف أبدا أحب قراءة الكتاب أو تصفحه أولا، لذلك كنت أجيد طرح السؤال، والاستماع، والبحث عن الإجابات وبنفس الوقت رفضت ان أكون شخصية مستهلكة فرفعت رصيد عنفواني معهم كثيرا لقناعة مني اننا كلنا موظفون لخدمة الوطن والملك من عامل الوطن حتى رئيس الوزراء وما يفرقنا هو ثلاثية (الكرامة، المبادئ، الانتماء للوطن).

فعرفت في دولة زيد الرفاعي هذه الثلاثية فعلا، فقد كان أبو سمير الرجل الأردني الذي يحمل في صفاته الواضحه من ملامحه المريحه رجاحة رأيه، وتوازن فكرته، وهدوء جارفا يطمئن من حوله، إذ من يتتبع مسيرة ابو سمير يدرك انه مال في حياته إلى النظرية السببيه والعدالة التعاقدية أي انه امتاز بالرؤية الشمولية لإدراك أبعاد الموقف و/أو السلوك، ومنح الصلاحيات أو حصرها بما يوفر الحماية للمتعاقدين في الشأن الواحد، لذلك كان أبو سمير من الرجالات القلة الذين تحملوا وزر الضغوطات العامة فأجاد التعامل معها لأجل مصلحة الوطن، حيث أخذ على عاتقه خلال مسيرته السياسيه تحمل وزر الأزمات التي تأثر بها الأردن ليحول دون بلوغ التأثير لحالة العاصفة فاولى ابو سمير مصلحة الأردن أولا .

استحق أبو سمير لقبه جدا إذ كان يشير للملك بكلمة سيدنا علمنا، سيدنا وجهنا تكرارا ومرارا، كان يعرف تماما كيف يقرأ فلسفة الهاشمين وأظن أن هذا ما اورثه لابنه من بعده دولة سمير الرفاعي والذي عرفته أيضا من خلال عمل أوكل لي خلال قيام اللجنة الملكية للتحديث السياسي بعملها الرسمي، فعرفت ان ابو زيد يشبه ابو سمير لحد ما.

اثبتت التجربة ان زيد الرفاعي الصبور والمحنك ا احد الوجوه التي خاطت جروحا كثيرة، في خاصرة الوطن.

لم تجمعني صورة مع زيد الرفاعي فقد غادرت منزله مبكرا للاحاق بمقابلة مصورة مع المخضرم في برنامج قدمته في ذلك الوقت، الرجل الثابت في قبة الديكور أبو عماد، صالح العرموطي، ولما قلت لأبو عماد أنني كنت في ضيافة ابو سمير رفع يده مبتسما بملامح مرتاحه ثم قال : ااايه ابو سمير، فعرفت انني عرفت رجل دولة فليس كل رجال الدولة يستحقون ذلك اللقب اما زيد الرفاعي كان ممن استحقوه .

زيد الرفاعي الذي تحمل وزر أزمات متتالية شال فيها الخيبات واحتفل بها بالإنجازات خدم بكل أمانه ما أوكل إليه من مهام وتوصيات ملكية، وهو أحد الرجالات الذين نتمنى عودتهم للرابع يوما، دولة زيد الرفاعي كان رجل موقف ومضياف يجيد الحوار السياسي ويكره كسر الخاطر ويقدر قيمة الإنسان في زمن قل فيه المسؤولين الذين ان رايتهم قلت ( رضا الله في وجهه)، فأنا كتبت عن وجه زيد الذي لم تعرفوه كثيرا.

رحم الله أبو مدرسة السياسة الأردنية، دولة زيد الرفاعي.

تعازي الحاره لعائلته وللأردن.

إنا لله وإنا إليه راجعون





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :