في رحاب الرفيق الاعلى واحد من اعز رفاق الحسين وفيه من ريح الحسين رحمهما الله وعندما توفي الحسين كتبت لدولته رساله قلت له فيها ( انت في الاردن من ريح الحسين).
كان دبلومسيا وسياسيا وبرلمانيا محترفا تولى الوزاره والاعيان عدة مرات وعمل بالقرب من الحسين وكان من اكثر السياسين معرفة بالحسين ومحبة ووفاء وعطاء.
وعلافتي بدولته قديمه وكا يقولون انها الكيمياء وبدأت من اول لحظه قويه جدا في عام 1966تفوقت في امتحان التوجيهي وكنت خريج مدرسه عسكريه وكان لذلك اصداء ايجابيه كبيره لان المدارس العسكريه لم يكن منها اوائل في التوجيهي وطلبنا الديوان الملكي وذهبت بمعية رئيس قسم الثقافه العسكريه عثمان بدران ومدير المدرسه عبد المجيد مهدي النسعه وتشرفنا بمقابلة سمو الامير الحسن، وكان جلالة الملك خارج البلاد ولما انتهت المقابله طلب دولته وكان رئيس التشريفات ان ابقى معه وحدي على انفراد واوصاني بان استمر في الاجتهاد ولاجظت من تلك الايام انه احترمني وقدرني وناولني مغلفا ثقيلا لم افتحه الا في البيت فوجدت مبلغا محترما وكنت ايامها في منتهى الحزن على وفاة والدتي وظلت علاقتي به قويه جدا ولم التق بدولته مرة ثانيه الا وانا في وزارة الخارجية.
وكنت ازور دولته وهو في الاعيان بانتظام ومع الايام ربطتني صداقه قويه بالمرحوم ضياء الدين الرفاعي عم زيد. وتشرفت ان اكون بمعيته في الهيئة الاداريه لتأسيس اتحاد الادباء والكتاب الاردنيين لسنين وكانت صداقتي مع دولة بهجت التلهوني في اوجها وزيد هو صهر بهجت التلهوني وهذا الذي جعل دولته زيد يقول لي اكثر من مره انت صديق العائله وفي وزارة زيد الرفاعي الثانيه كلف وزيرا ان يتصل بي وتكرم وعرض علي خيارين وانا طلبت التأجيل حتى اخذ لقب الاستاذيه من الجامعه ولكن القدر شاء ان تتسارع الامور وتقع احدث ودار الزمان دورته واصبح دولته رئيسا للاعيان.
ولم ينساني رحمه الله واتصل وقال رشحتك للاعيان وشكرته ولما لم يظهر اسمي في القائمه تفاجئت ان دولته يتصل و يقول انا عملت اللي علي وشكرته وانا اذوب خجلا من هذه الاخلاق واقول لنفسي اخلاق ملكيه ويظهر فيها هذا الشموخ من اللطف والكرم واثر العشره والبيئه الملكيه.
وفي العيدين الاخيرين اتصلت بدولته كالعاده ولم الق ردا واوجست خيفه وحدثت ابنتي رزان انني قلق واليوم كانت هي من اخبرتني عن وفاة دولته وقالت لي توقعاتك في مكانها.
وبقي ان اقول ان دولته استاذ ولا اقول هذه الكلمه عبثا ولكن ساعطي مثلا لما عين جلالة الملك عبد الله الثاني دولة سمير ابن زيد رئيسا للحكومه كان زيد رئيسا للاعيان واستقال لانه يعرف الصحيح وحده والامر الثاني كان يحدثني به المرحوم نذير رشيد ويقول ان زيد الرفاعي اكثر الاشخاص معرفة بالربط بين القوانين.
رحم الله زيد الرفاعي وكما كتبت لدولته ان فيه من ريح الحسين.