facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حارس المال العام وقائد الحكمة في بلدية غرب إربد


المهندس سالم الخصاونة
12-08-2024 11:03 AM

في زمنٍ تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، تتعاظم أهمية الحفاظ على المال العام كأحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها استقرار المجتمع وازدهاره. وبينما يقف العديد من المسؤولين عند حدود الوظيفة، يتخطى الشيخ جمال البطاينه، رئيس بلدية غرب إربد، هذه الحدود ليُظهر نموذجًا استثنائيًا في القيادة والحكمة، حيث يتجلى في شخصه التزام عميق بحماية أموال الشعب وتوجيهها نحو تحقيق الخير العام.

لقد أتيحت لي الفرصة للعمل جنبًا إلى جنب مع الشيخ جمال البطاينه قبل عدة سنوات عندما كان يدير بلدية الوسطية. كان ذلك الوقت مليئًا بالتحديات والمؤامرات التي حيكت حوله من قبل أصحاب المصالح الشخصية الذين سعوا لإقصائه وعزله من منصبه. إلا أن إرادة الله، ثم عزيمته الفذة، كانت لهما الكلمة الأخيرة، إذ تمكن الشيخ جمال من إثبات ذاته والتصدي لهؤلاء الخصوم بأسلوب يعكس حكمة القائد ودهاء المصلح. لقد استخدم الشيخ جمال البطاينه الموعظة الحسنة والعمل الدؤوب ليعيد ترتيب الأمور، ويقتص من أعدائه لا بالقوة، بل بالعمل المخلص والنوايا الطيبة.

الشيخ جمال البطاينه ليس مجرد إداري تقليدي، بل هو قائد يتمتع ببصيرة نافذة ورؤية ثاقبة للمستقبل. لقد أثبت أن القيادة الحقيقية لا تكمن فقط في اتخاذ القرارات، بل في القدرة على رؤية ما وراء الأفق، والتعامل مع المواقف الصعبة بحكمة وثبات. في كل خطوة يخطوها، يُظهر الشيخ جمال حرصًا شديدًا على المال العام، مدركًا أن هذه الأمانة هي حجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك وعادل.

خلال فترة توليه منصب رئيس بلدية غرب إربد، تمكن الشيخ جمال من تحقيق توازن فريد بين تلبية احتياجات المواطنين وحماية أموالهم. كانت خطواته دائمًا مدروسة بعناية، حيث قام بتوجيه موارد البلدية نحو مشاريع تعود بالنفع الحقيقي على المجتمع بأسره. لم يكن ليقبل بأي شكل من أشكال الهدر أو الفساد، مؤمنًا أن المال العام هو حق مقدس يجب الحفاظ عليه بكل حرص وإخلاص.

ما يميز الشيخ جمال البطاينه بشكل خاص هو امتلاكه لمزيج من الصفات القيادية التي قلما نجدها مجتمعة في شخص واحد. فهو قائد يتمتع بقدرة استثنائية على الإيثار، واضعًا مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار. يحرص دائمًا على معالجة هموم الناس ومشاكلهم، مهما كانت معقدة أو مستعصية، وهو يفعل ذلك بإرادة قوية وصبر لا ينفد. هذه الصفات القيادية التي يتحلى بها الشيخ جمال تجلت بوضوح في كل قرار اتخذه وكل مشروع أنجزه، مؤكدةً على أهمية الدور الذي يلعبه المسؤولون في حياة الناس.

في الواقع، تجسد شخصية الشيخ جمال البطاينه ما دأب جلالة الملك عبدالله الثاني على تأكيده من ضرورة أن يتمتع كل مسؤول في هذا الوطن بصفات القيادة الحقة، تلك الصفات التي تجعل من المسؤول رسولًا نقتدي به ونهتدي بنوره. فالمسؤولية ليست مجرد منصب أو لقب، بل هي رسالة يجب أن تحمل بكل أمانة وإخلاص.

في ختام هذه الكلمات، لا يسعني إلا أن أعبر عن إعجابي وتقديري للشيخ جمال البطاينه، هذا القائد الحكيم الذي أضاء غرب إربد بحنكته ونزاهته. إنه نموذج يُحتذى به في الحفاظ على المال العام وفي القيادة المسؤولة التي لا تعرف سوى مصلحة الوطن وأبنائه. هنيئًا لنا بهذا القائد، وهنيئًا لإربد وغرب اربد برجل حمل أمانة المسؤولية بكل صدق وإخلاص، ليجسد بحق معاني القيادة الرشيدة في أبهى صورها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :