ما ان تنزل لشوارع عمان الا وتغرق باليافطات والاعلانات والصور اللي غطت الشجر والحجر وغطت حتى على عروض المولات.
شعارات عن يمينك وعن شمالك ، اقوال ماثوره ، ، بطولات ، وفلاتر عن جنب وطرف .
لا اعلم لما كل هذه الصور ولما كل هذه الشعارات وكل هذه الاعلانات لحملات انتخابية لاتحمل بطيها اي برامج واضحه تجاه الشعب وتجاه البلد .
حملة ترويج منتج انتخابي لا علاقة له بالواقع لا بل مفصول كليا عن الواقع والاف الالاف من الدنانير للحملات.
كل هذا صُنع اليوم بالاردن حتى وصلت بالبعض ان يشتري سياره بمئات الالاف من الدنانير ليضع عليها صورته بفلتر وشعار لا يساوي على ارض الواقع شيء وتقوم باللف بشوارع عمان عل وعسى ان نعجب فيه ونصوتله من باب انبهارنا بالسياره ومايرافقها من موكب رينجات وكروزرات ولو علمت الشركه المصنعه بما نفعله بسياراتهم المصنوعه لتواكب احدث التطورات الميكانيكه والتكنلوجيه لاوقفوا تصديرها لنا .
محزن جدا مايحصل والمحزن اكثر ان تصل هذا الحملات بصرفها لمبالغ لو وضعناها بتنمية احد المحافظات لأحيتها من جديد ولخلقت لشبابها فرص عمل مستدامه تغنيهم عن كل تلك الشعارات والاقوال والفلاتر .
محزن ذاك التشوه البصري بشوارع عمان والمحزن اكثر عندما تجد نفس الصوره ونفس اليافطه بعد الانتخابات شادر ع معرش بطيخ او خيمه على مجموعة صناديق بندوره ع جسر الحره .
اجمالا ما اود اختصاره بان النهوض بالبلد ليس بهذا الاستعراض وليس بالشعارات وليس بكل تلك السيارات التي تجوب شوارع عمان مغطاة بتلك الصور ولا تدار الحملات الانتخابيه بعام ٢٠٢٤ بهذا الشكل البدائي من الترويج لنفسكم وكانكم منتج حديث غزا الاسواق ، بل بالعمل وبالخروج للناس ومقابلتهم وتلمس كل احتياجاتهم ووضعها ضمن برامج انتخابية واضحة تستند على الحلول الحقيقية والمعالجة الفعلية للمشاكل والقوانين وايجاد مايسمو بتنمية الاردن، فمجلس النواب هو المؤسسة المعنية لتنظيم حياة الشعب وتنظيم قوانين الدولة وممارسة عملها الرقابي على السلطة التنفيذية ومايتبعها لخلق اردن قوي قادر على النهوض بابناءه وقادر على صناعة مستقبل ناصع وناجح وواضح .
واخيرا وليس آخرا لو ان كل شعار على تلك الصورة طبقناه من عشرات السنوات لكنا اليوم على صدارة دول العشرين وننافس على اعلى ارقام الدخل القومي للاردن.
وبالنهايه خففوا صورا وخففوا استعراضا وخففوا علينا كل تلك اليافطات.
دمتم بخير وانتخبوني لاصنع لكم مستقبلا افضل، وهو نفسه لما نوى يصنع مستقبل افضل لنفسه دخل حشوة بكتلة على حساب صاحب السعادة.
والسلام ختام