facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفرح مقابل الغضب !


د. حازم قشوع
11-08-2024 09:44 PM

بين أرباب العمل والعمال تقوم درجة التباين والانحياز بين المنهجين الاحمر والازرق فى الانتخابات الأمريكية، بما يجعل الطرف الأحمر يذهب تجاه الاقتصاد الحر دون تحفظ، بينما يكون الطرف الأزرق اقرب للاقتصاد الاجتماعي المنحاز اجتماعيا الى حد كبير، وهذا ما يجعل الهوة بين المنهجين تكون واسعة ودرجة التباين تكون واضحة فى السياسات الاقتصادية واما من الناحية الثقافية فإن المنهجين ايضا يحملان ذات التباين بين التحفظات التاريخية التي يبديها الحزب الجمهوري من مسألة الدخول للمستقبل المعرفي للحزب الديموقراطي.

وهذا ما يجعل العبارة الانتخابية تكون بين فرح الدخول للمستقبل وحالة الغضب من عواقب الإخفاق، أما من الناحية الاجتماعية فان درجة التباين تقوم بين الأصول الحضارية و حريه الاختيار، وهذا ما يجعل الانتخابات الرئاسيه تتجسد بنوعيه المرشحين لكلا الطرفين وتظهر بشكل جلي بين المواطنة التشاركية والوطنية الغارقة في بحور الحماية المجتمعية بدلالة العرقية والمذهبية بدعوى حماية السمه الامريكيه وما على الصعيد الخارجي فإن برنامج ترامب يقوم على تسويات "صفقات" وهذا ما يدخله في مسألة التعددية القطبية بينما يقوم برنامج الحزب الديموقراطي على الاستمرارية للدفاع عن أحادية القرار التي تقف عليها الولايات المتحدة ومجموعة دول الناتو.

وهذا ما يجعل الانتخابات الأمريكية ليست كغيرها من الانتخابات حيث يتابعها الجميع بسبب حواضن تأثيرها الممتد على كافة الأصعدة والتسويات، فهى وإن كان التصويت فيها مقتصر على الأمريكيين وحدهم إلا أن العالم يشارك فيها بطريقه مباشره وغير مباشره كيف وهى تؤثر على كل المجتمعات لكن بطريقة متفاوتة سيما وان نتائجها تؤثر على الصين كما على الهند، كما تؤثر على الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وتؤثر حُكما على الشرق الاوسط بكل تفصيلاته، هذا لان معظم المجتمعات التى ذكرت ترتبط بالولايات المتحدة أما بشراكات عضوية أو يؤطر وظيفية.

وهذا ما يجعل الانتخابات الأمريكية أحد أهم المحطات المركزية التى يمكن مشاهدتها كل أربعة أعوام إلى الحد الذى باتت فيه هذه الانتخابات تحظى بدوائر اهتمام شعبي ورسمي اكثر من الأولمبياد الرياضية، وهى درجة تمايز لم تحصل عليها تظاهرة انتخابية او حتى سياسية إلا الانتخابات الأمريكية.

إذن الفرح مقابل الغضب هو ما جعل الحزب الديمقراطي يختار كمالا صاحبه الضحكه الدائمه كما والز للكرت الرئاسي كما تم أختيار ترامب للحزب الجمهورى يساعده دى فاتس فهل تذهب رساله الفرح للمواطن الامريكي فقط، ام ان هذه الرساله ستسقط على الجميع فى بيان حواضن العمل المستهدفة من أجل تحقيق النصرة لحق تقرير المصير وإرسال رسائل توصل الصناعة المعرفية لتكون فى متناول الجميع دون احتكار معرفي وتوطين هذه الصناعات فى المجتمعات التى تمتلك حاضنة وحيز كما في الأردن، وهذا ما نأمله ونتطلع إليه ليكون فى برنامج السياسيه الخارجيه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :