هوية الرئيس الامريكي تحدده غزة
م. بسام ابو النصر
11-08-2024 12:24 AM
غزة رغم وجعها ومئات الشهداء وحجم الخذلان العربي والاسلامي والتجني الاسرائيلي والمبالغة في الاعتداءات الاسرائيلي وحجم الجرائم والبطش والتهجير القسري، وهذا النتن ياهو وعصابته الذين لا يألو الا ولا ذمة في اهلنا بغزة، وحتى عمليات الاغتيال التي تم فيها استهداف قيادات في المقاومة من هذا العدو الغاصب،
والوجع الغزي هذه المرة يصير بوصلة الانتخابات الامريكية فحجم ردود الفعل من الحزبين في الولايات المتحدة فالديموقراطيون يقدمون بيانات خجولة تهدف الى وقف الحرب بعد كل جريمة حتى ما حدث في مدرسة حي الدرج التي حدثت في ابشع الصور التي تابعناها، والجمهوريون وهذا المرشح الذي يستعرض في ساحات الجمهوريين ويشتم ب هاريس المرشحة الديموقراطية ويتهم الحزب الديموقراطي ان الحرائق كان لها ما تبدأ لولا ضعف الرئيس بايدن، ولكن مسلمي الولايات المتحده في ميتشغن وغيرها وكذلك الجالية العربية تقترب من الديموقراطيين وهم يتذكرون قرار ترامب سيء السمعة بنقل السفارة الامريكية الى القدس وتقديم صفقة القرن الذي يقوم على الغاء مبدأ الدولة الفلسطينية وعلى تاكل الارض الفلسطينية.
وبعد غزة وتقديم دعم اكبر من ترامب متوقعا لنتنياهو، وربما يقوم نتناياهو بتشديد ايلام الغزيين لوضع الديموقراطيين في موقف حرج لانهم غير قادرين على ايقاف نتنياهو وبالتالي يكون ترامب في وضع الرابح وهذا ما يريده اليمين الاسرائيلي وهو ما يرغبون به لان حضور ترامب في المراحل الاخيره من المعركة سيكون لصالح اسرائيل وسيضع ترامب في موقع الامر الواقع وسيكون الديموقراطيون في موقع المتهم في انهم كانوا غير قادرين على لجم حماس مع ان اليمين قد تعمد باغتيال القيادات الفلسطينية والمقاومة في الوقت الذي شارف على وضع لمسات لوقف الحرب واستعادة المحتجزين.
وربما ان هناك اتفاق بين ترامب ونتنياهو لزيادة حدة العنف والتوتر وتصعيد الازمة في الشرق الاوسط لوضع هاريس في حالة بيانات مرتبكة وضعيفة والى ردود فعل غير فعالة، وبالتالي هذا القلق العميق يكون هدفا لحملة ترامب بانه رد متلكئ ومتردد وان هاريس غير قادرة على حماية اسرائيل وغير قادرة على ادارة الصراع.
في حين ان ميتشغن وفيها الاغلبية العربية والاسلامية في ديربون وما حولها حيث سيكون تصويتهم لصالح هاريس وسيجعل هذه الولاية المترددة في التصويت ستصوت لهاريس، وسيكتشف الناخب الامريكي هذه المؤامرة بين نتنياهو وترامب، وسيكون الناخب العربي والمسلم وغير المتصهينين في صالح هاريس.