بإختصار شديد فإن ما يشهده الشرق الأوسط اليوم من تحشيد عسكري أميركي كبير للدفاع عن إسرائيل التي تواصل إبادة البشر والشجر والحجر في قطاع غزه على مرآى من العالم كله , ينذر بحرب كبرى وكارثة أكبر على المنطقه بأسرها .

هذا التحشيد في وقت يجري فيه الحديث عن إمكانيه اتفاق لوقف إطلاق النار , يطرح سؤالا كبيرا عن السبب الذي منع ويمنع أميركا حتى الان عن إرغام إسرائيل على وقف المجازر والمذابح المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزه .

أميركا بمقدورها لو أرادت لأوقفت حرب إسرائيل على غزه منذ اليوم الأول , ولولا دعمها الكبير جدا بالسلاح والذخيره والمال وكل متطلبات الحرب للكيان الاسرائيلي لما تمكنت إسرائيل من الصمود ومواصلة مجازرها بحق الشعب الفلسطيني حتى الان .

هذه بديهيه لا تخفى على أحد في هذا العالم, فالولايات المتحده هي وحدها القادره على لجم الاحتلال وإرغامه على وقف الحرب لو أرادت ومنذ اليوم الأول لها ,لكن هذا لم يحدث برغم مرور عشرة شهور على حرب الإباده الشامله في قطاع غزه

ما دامت واشنطن تواصل هذه السياسه الغريبة جدا والتي تصاعدت خلال الفتره الأخيره , فإن معجزة ربانية هي فقط من ستحول دون حلول كارثه كبرى في المنطقه العربيه كلها.

نسأل الله أن ينصر الحق على الباطل وأن يكون في عون المنكوبين والمظلومين المستباحة أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم إنه سميع قريب مجيب الدعاء , وهو تعالى من أمام قصدي .