النجاح صولات وجولات وفيه الكر والفر وسباق العلم لا ينتهي بضياع فرصة.

واقول لمن منحهم الحظ فرصة اخرى لتحقيق النجاح الافضل ما من نجاح مؤزر الا وسبقه فشل مؤقت، وكم ممن خانهم الحظ حالفتهم حظوظا لتحقيق التميز بالنجاح.

النجاح بالامتحان الدراسي مثل نتائج المباراة الرياضية، فكم من فريق خسر مرة وفاز مئة مرة لانه اعاد تأهيل نفسه واكتشف ماذا اصاب وكيف اخطأ وأين الصواب وكثف من تدريباته فحقق الفوز الاكبر، وكم من فريق عريق خسر الشوط الاول وفاز في الشوط الثاني فوزا مؤزرا ٠

ومن هنا فأن الكثير من الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في الشوط الاول من مباراتهم مع العلم عادوا وكسبوا في الشوط الثاني النجاح المؤزر فكان في خسارتهم درسا ناصحا لهم وموعظة ليعيدوا ترتيب اوراق علمهم من جديد ويحققوا النجاح الاكيد وقد صوبوا اقلامهم واذهانهم وتفكيرهم نحو اهدافهم فاصابوها وحققوها ونجحوا نجاحا مبهرا يغيض العدا ويسر الصديق ٠

لقد دللت التجارب ان الفشل بتحقيق الفوز كثيرا مايكون سببا وحافزا لما تحقق لاحقا من نجاح باهر فليس دائما الفشل بالفرصة الاولى نقمة بل كثيرا ما كان نعمة لطالما تسبب بانطلاقة جديدة وكسب فرصة اخرى للتفوق وتحقيق الاهداف وعلى كل الطلبة الذين خسروا جولة الامس ان يعيدوا تنظيم صفوفهم من جديد ويملأوا انفسهم بالقوة والعزيمة والثقة انهم سيكونوا اقوى مما مضي متكلين على الله ومنطلقين نحو النجاح باصرار وهمة لا تلين، فالسباق مع العلم لايحدده لافصل دراسي ولا زمن قياسي وفيه الكر والفر، وما طلبتنا الا بالكرارين لانهم وان ضاعت منهم فرصة اغتنموا مئات الفرص.