facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ايران والتجارة بدماء العرب


د.مروان الشمري
08-08-2024 09:44 PM

لا يوجد عاقل في اي جزء من العالم العربي ومتبصر في تاريخ دولة الفرس إلا ويعلم عن تاريخهم المليء بالحقد الدفين ضد كل ما هو عربي، حتى انني سمعت من خبراء أن المناهج في إيران تعلم أطفالهم منذ الصغر أن العرب مجموعة من الجهلة والبدو والمتخلفين، اي انهم لا يختلفون أبدا عن نظرة المحتلين للعرب.

عبر تاريخها ومنذ إسماعيل الصفوي لم تصفى النوايا الفارسية تجاه العرب عموما فالموضوع ليس موضوعا عقائديا بقدر ما يصوره البعض وانما هو عداء عرقي قديم الأزل تجاه العرب وكل ما يمثلونه.

لن اكرر ما قلته عن ايران بالتفصيل وكيف عبثت بلا خجل بدماء المسلمين العرب في عدة دول إقليمية وانما المضحك المبكي الان هو انتظار كثير من الجهلة لرد إيراني على اغتيال إسماعيل هنية في طهران والذي نفذ بالتعاون بين ايران واسرائيل وهناك تقارير استخباراتية تركية أكدت أن تركيا حذرت هنية قبل فترة من محاولات جادة لاغتياله ومع ذلك أصر الإيرانيون على استدعائه لطهران لحضور مراسم تتويج رئيسهم.

ما لا يعلمه البعض هو ان إيران في خطوات متسارعة لإنتاج سلاح نووي وهي في مفاوضات غير معلنة مع الغرب على مجموعة مغانم إقليمية ودولية وقد استخدمت ايران اوراقها الاقليمية بذكاء ودهاء الفرس المعروف خلال الأعوام الماضية لتحقيق اكبر مكاسب ممكنة لنظام الملالي في طهران.

لقد كانت الدماء العربية للأسف هي الثمن الذي قدمته ولا تزال تقدمه طهران لتحقيق مكتسبات سياسية واقتصادية وعسكرية إقليمية ودولية بعدما نجحت بالكذب الديني واللعب على العواطف واستغلال العداء لدولة الكيان في استقطاب ابناء جلدتنا يقاتل بعضهم بعضا ويرتكبون اخطاء استراتيجية قاتلة ومدمرة باوامر من طهران كي تثبت ايران حضورها المؤثر اقليميا والثمن هو دماء العرب في كل مكان لوثه الوجود الفارسي باحتلال مباشر او غير مباشر.

على العرب ان يصحوا ويغادروا موقع المتفرج على ايران وان يحاولوا تبني كل التيارات الموالية لطهران واحتوائها وتبني نهج مختلف في التعامل مع إسرائيل اليمين المتطرف كي لا تستمر إيران في تجارتها الرخيصة في دماء العرب الأبرياء.

واخيراً اقول للمنتظرين ردا فارسيا: كيف ترد إيران على نفسها؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :