الانتخابات البرلمانية والأحزاب
د.أسمهان ماجد الطاهر
08-08-2024 08:41 PM
الانتخابات البرلمانية باتت قريبه ، والأحزاب على اهبة الاستعداد، حيث يفترض أن يمتحن الشعب النتائج القريبة للتطورات والاصلاح السياسي في ظل مشاركة الاحزاب .
في حقيقة الأمر ، يتداول في ذهني تساؤلات حول اختيارات الاحزاب للمرشحين الحزبيين للانتخابات وهل سيتمكنون من اضافة شيئاً للحياة السياسية في الأردن !
التجربه جديدة وتحتاج إلى جهد كبير ، وقد تم منح 41 مقعد للأحزاب وهو عدد منطقي ويصب في صالح المرشحين ، إذا احسنت الاحزاب اختيار مرشحين على قدر كبير من المعرفة السياسية والاقتصادية والفكر والثقافة .
بداية الجميع يدرك ان مرشح الحزب يفترض ان يمثل الحزب سياسياً ويلتزم ببرنامجه وسياساته وأهدافه. وهو يستفيد من موارد الحزب، وشبكة الدعم، والبنية التحتية للحملة.
الاحزاب السياسية ، عمدت إلى جمع اعداد كبيرة للإنضمام إليها ، مما يجعل فرصة المرشح عن الحزب اكبر .
هناك نوع من الترقب، للتجربة السياسية ، ومدى قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية تسهم في دعم عملية التغيير والإصلاح السياسي.
تطور الاحزاب السياسية ، ونوعية المشاركين في العمل الحزبي ، سيتطور حتما خلال السنوات القادمة.
فرصة الاحزاب والحزبين ستكون جيدة ، حيث سيتم زيادة عدد المرشحين، ليشكلوا نصف عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية تقريبا في الدورات المقبلة، للوصول إلى حكومة برلمانية.
وبالتالي يجب أن تجتهد الاحزاب في السنوات القادمة في اختيار نوعية الشخصيات التي ستنخرط في العمل الحزبي سواء كعضو أو قائد أو ناشط.
ومن اهم صفات الحزبي أن يملك القدرة على إلهام الآخرين وتوجيههم وتحفيزهم، وتحديد رؤية واتجاه للحزب.
أن يمتلك المنخرط بالحزب السياسي الكفاءة في نقل الأفكار بشكل واضح ومقنع، سواء كتابياً أو تحدثاً، وأن يمتلك مهارات التعامل مع الجمهور ووسائل الإعلام، وان يكون شديد الالتزام بالسلوك الأخلاقي والأمانة، والحفاظ على الثقة والمصداقية داخل الحزب ومع الناخبين.
كما يجب على الحزبي أن يكون لديه القدرة على تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات بشكل فعال، وتوقع التحديات والفرص.
إضافة إلى القدرة على التعامل مع النكسات والانتقادات، والحفاظ على التركيز والتصميم في مواجهة الشدائد.
الحزب عليه ان يضم من يمتلك مهارات التعاون مع الآخرين، وبناء الإجماع، والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة، و المرونة في تعديل الاستراتيجيات والأساليب استجابة للمشهد السياسي المتغير والآراء العامة.
نتطلع إلى نجاح الاحزاب في اختيارات المرشحين لها، الذي لديهم الإدارة الفعالة للوقت والموارد والأفراد لضمان سلاسة العمليات والمبادرات الناجحة.
وحيث ان مرشح الحزب يستفيد من الاستراتيجية الشاملة للحزب، بما في ذلك جهود التوعية المستهدفة وتعبئة الناخبين، فيحق للأحزاب أن تدقق بشكل مباشر وكبير في قوائم المرشحين حتى تتوصل
إلى قائمة أفضل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.
المرشح الحزبي ، له اهمية كبيرة في إنجاح الاحزاب وتغير نوعية المشاركين في الانتخابات .
المرشح الحزبي لدية فرصة كبيرة للفوز حيث التصويت له يعطي له فرصة للنجاح في الانتخابات المقبلة .
وبالتالي الاحزاب التي تمكنت من التدقيق في اختيار المرشحين القادرين على فهم ومعالجة اهتمامات واحتياجات المجموعات المتنوعة، وتعزيز العلاقات القوية والثقة بهم ستكون لها نتائج ايجابية .
تجربة الاحزاب في الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون محل اهتمام كبير ، خصوصا ان الشعب الأردني لم يعد يقبل بنواب الخدمات .
النائب منصب حساس ودقيق ، وهو الدور السياسي التشريعي والرقابي الأكثر أهمية، لذلك تتجهه الأعين حول البرلمان القادم باهتمام كبير . حمى الله الأردن
a_altaher68@hotmail.com