facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لن يهزم الاردن ..


محمود الدباس - ابو الليث
07-08-2024 03:37 PM

الأردن.. تلك القطعة البهية من أرض العرب.. يقف وسط منطقة تعج بالاضطرابات.

منذ عقود مضت.. والتهديدات الخارجية تلوح في الأفق.. كم شهدت حدوده الشمالية والشرقية تجمعات وحشوداً عسكرية تهدد استقراره.. ومع كل ذلك.. ورغم الانفلات والفوضى في العراق وسوريا.. ظل الأردن متماسكاً.. متحكماً في حدوده.. ويتعامل مع الاخوة والجيران بحكمة وحنكة وحيطة.. دون أن ينساق وراء أي طرف من أطراف النزاعات.. مما أكسبه توازناً واحتراماً في المنطقة.

حين وقعت حرب الخليج.. اتخذ الأردن موقفاً شجاعاً.. بالوقوف مع العراق ضد قوى العالم.. موقف انحاز فيه بوضوح ولم يكن محايداً.. وبرغم الغزو والاحتلال.. لم تستبح القوى العالمية الأردن.. لأنه كان معلوماً للجميع أن شعبه لا يساوم على الأرض والعرض.. فالأردني.. سواء كان بدوياً متجذراً في الأرض.. أو مهاجراً جاء من بطون المعاناة.. فكلهم يعلم تمام العلم.. قيمة الثبات والدفاع عن الوطن.. ويعرف حجم الألم الذي يرافق التهجير.

لكن الخطر الحقيقي على الأردن.. لا يأتي من الخارج.. بل من الداخل.. أعداء الأردن يدركون أن سبيلهم ليس في الحشود العسكرية.. بل في بث الفتنة والفوضى داخل المجتمع الأردني.. تلك الفتنة قد تأتي بأوجه متعددة راكبة الامواج.. كالثورات ضد الفساد.. والتي تتحول الى مواجهات غير محمودة العواقب.. ولا يستطيع منظموها ضبطها.. أو بعض الوقفات الاحتجاجية.. التي تظهر بريئة في ظاهرها.. وتحمل نوايا خبيثة في باطنها.. او الاحتكاكات غير المبررة مع الأجهزة الأمنية.. والاحتجاجات التي تتجاوز حدود السلمية.. ولا ننسى المعارك الطاحنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. والتي اصبحت مرتعا لصانعي الفتنة.. كلها وسائل يمكن أن تُستغل لإشعال نار الفتنة.. مستغلة عواطف من التفوا حول من يريد وينوي التخريب.

الأردن بسياساته الحكيمة يسمح بكافة أشكال الاحتجاجات السلمية.. طالما لا تعطل الحياة اليومية ولا تضيق على الآخرين.. ومع ذلك.. يجب أن نكون حذرين من أي محاولات لتعكير صفو هذا السلام.. إذا أردنا الحفاظ على استقرار الأردن وأمنه.. يجب أن ندرك أن الفتن الداخلية هي الخطر الأكبر.. وأن نكون مستعدين لمواجهتها بحكمة وعقلانية.. فالوحدة الوطنية والتمسك بالقيم المشتركة.. هما درعنا الحصين ضد أي محاولات للنيل من وطننا.. وعلينا ان نعي بان المصلحة الوطنية العليا.. هي الاساس.. ولا نغتر بالشعارات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :