facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




السنوار رئيسا لحماس


كمال زكارنة
07-08-2024 10:13 AM

قرار الهيئات القيادية في حركة حماس انتخاب القائد العسكري للحركة يحيى السنوار "ابو ابراهيم" رئيسا لها ،اشبه ما يكون بقيام دولة معينة باجراء تجربة نووية بنجاح وبشكل مفاجيء.

لا شك ان قرار حماس بترئيس السنوار لها،صائب وجريء وموفق ،ويحمل دلالاات ورسائل كثيرة ،استراتيجية ومهمة في هذه المرحلة وفي المستقبل.

اولا، يجب الاشارة الى الانجازات العسكرية التي حققتها قيادة السنوار للحرب مع الاحتلال منذ السابع من اكتوبر ،والانتصارات التي حققتها المقاومة في قطاع غزة وصمودها للشهر الحادي عشر على التوالي.

لقد حاولت اسرائيل بقيادة نتنياهو ،من خلال العدوان العسكري الوحشي المستمر على قطاع غزة قتل السنوار ،الذي يعتبر قتله احد اهم الاهداف الرئيسية للعدوان الاسرائيلي على القطاع ،لكنها فشلت حتى الان،ومن اجل التعويض عن هذا الفشل ،وهي تبحث عن اي نصر او انجاز عسكري ،قامت باعتيال رئيس حركة حماس السابق الشهيد القائد اسماعيل هنية في طهران في الثاني من الشهر الحالي،ولسوء حظ نتنياهو وتحديا له ،انتخبت حماس بالاجماع يحيى السنوار رئيسا لها ،ليحل محل رفيقه الرئيس السابق للحركة الشهيد اسماعيل همية .

وهكذا وضعت حماس نتنياهو تحت الامر الواقع،اما ان يفاوض في النفق ،ويتفاوض مع الشيطان يحيى السنوار كما اسماه،او ان ينسحب تماما من المقاوضات ويؤبن جميع الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية،ويواصل حرب الاستنزاف وهو الخاسر الاكير فيها .

جاء تنصيب السنوار رئيسا لحماس،ليؤكد ان الحركة لا تفكر بالمطلق بالتخلي عن سلاحها ،ولا عن الكفاح المسلح كوسيلة رئيسية للتحرير ،وان الاستسلام غير موجود في قاموسها ولا في مفهومها،وجاء ليوصل رسالة للاحتلال،بأن هذا السنوار الذي اشغل كل جيشكم وترسانتكم العسكرية بكل مفاصلها ،واستنفر حلفاءكم في امريكا واوروبا ، واصدقاءكم في المنطقة ،تفرضه حماس عليكم اليوم رئيسا لها ،وانه المرجع الاول للحركة سياسيا وعسكريا، وهو عنوانها الرئيسي ،ومن يرغب بالتواصل والتفاوض والبحث في اي موضوع عليه الرجوع الى السنوار.

اختيار حماس للسنوار رئيسا لها،يؤكد ان الحركة في حالة انتصار عسكري،رغم كل محاولات نتنياهو اظهار اقترابه من تحقيق النصر المطلق،وانها تصب كل ثقلها وطاقاتها وامكاناتها وتوظفها في هذه المعركة الفاصلة ضد الاحتلال.

هزيمة الاحتلال في قطاع غزة، تؤكدها الجهود الكبيرة التي يبذلها جيش الاحتلال المنهار ،في البحث عن مرتزقة من مختلف دول العالم ،للقتال معه في قطاع غزة ،والمشاركة في ابادة الشعب الفلسطيني هناك،والاموال الطائلة التي يدفعها لهؤلاء المرتزقة ،حتى وصل الى قوميات غير عربية في بعض الدول العربية ،ليستقطبها للقتال معه،بعد فشله بمشاركة مشاة البحرية الامريكية في القضاء على المقاومة الفلسطينية.

مرحلة قيادة السنوار لحماس سياسيا وعسكريا،سوف تكون اصعب واكثر تعقيدا على الاحتلال،لأنه صلب وعنيد وافضل من يفهم المحتلين ويجيد التعامل معهم باللغة التي يفهمونها،وسوف تكون اسهل على المقاومة التي يتبناها بكل تفاصيلها .

لا نتوقع خلال الفترة القادمة اية تغيرات دراماتيكية في سلوك ومواقف وسياسة حركة حماس،بل سوف تواصل تمسكها بالثوابت الوطنية ومطالبها الرئيسية فيما يتعلق بمفاوضات صفقة التبادل ووقف الحرب على قطاع غزة ،وربما نشهد تطورا ايجابيا في ملف المصالحة الفلسطينية وانهاء الاتقسام ،وتقارب اكثر بين فتح وحماس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :