الشاعرة المطارنة تشارك في مهرجان جرش بأمسية شعرية
06-08-2024 06:35 PM
عمون - شاركت الشاعرة الدكتورة سكينة يوسف المطارنة ضمن أمسيات اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين من خلال الفعاليات الثقافية لمهرجان جرش الـ 38، في أمسية أقيمت في المكتبة الوطنية، وشاركها فيها الشاعر أ.د. محفوظ أحمد جودة، والشاعرة إسراء حيدر محمود والشاعرة رهف جواد عطية، وأدار الأمسية د. نعيم إبراهيم الظاهر، بحضور رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر عليان العدوان عضو اللجنة العليا لمهرجان جرش، وعدد كبير من أعضاء الاتحاد وجمهور من الشعراء والادباء والمهتمين.
وقرأت د. المطارنة أربعة قصائد كانت الأولى بعنوان (إيقاع اللاوعي)، والتي تلتها على النحو الآتي:
جلست أسأل الذاتَ عن ذاتي
وطال حوار الروح
واستعذب اللحن أنّاتي....
وإيقاع البوح أرقني...
والعزف يعشق في عزفه
رُكن آلاتي...
في هدوئي أعتزل الحرف
قائله...
والحبر خاصم صمتِيَ الآتي...
وسكونٌ يسكنُ باستعذابٍ
أوردتي ……
وتسارع لا يُذكر في
عدد نبضاتي...
يسأل فكري خيالي أسئلةً
وخيالي يستنكر أن يدلي
بشيء من إجاباتي...
الوعي يعاتب اللاوعي
في تمرده …..
واللاوعي يرفع النصر راياتِ
يقاطع الحبر السطر
في توحده …..
السطر يغادر ضجيج الفكر
في ركنه الهادي.
ثم قرأت قصيدة (في عمق البحر) وفيما يلي نص القصيدة:
في عمق البحر.. يكمن السحر الأصيل
في تناغم الموج مع صوت النوارس...
في عزف آهات الماكثين
على شاطئ الفكرة الأولى....
في ثورة المد رغم هدوئه
في هدوء الجزر رغم ضجيجه
رغم انسياب الأفق مع خيط الحنين...
مع عزف لحن تلاقي
إحساس الوجود باللاوجود
مع شجار الوهم مع عمق الحقيقة....
مع كل ما يفضي لأسباب الأنين
سفر السنين...
وحقائب امتلأت بفحوى مسافر ومسافرين
يعلن الليل حضوره
ليتمم جلسة القمر على عرشه...
وضوء يخترق أفئدة المثقلين...
وماذا بعد !؟
ليل يعقبه نهار
ونهار يستقبل الليل
بكلتا يديه يأخذه لجو رزين !!
وماذا بعد!؟
نجم يسامر ليله
ليل يعانق نجمَهُ
وقصيدة تتلى على مسامع الألق المبين !؟؟
وجاءت قصيدتها الثالثة تحت عنوان (الدم الثائر) وتقول كلماتها:
في الدم الثائر في
متاهات الشعوب للقمة عيشها...
في السبل الكثيرة.....
في انحناء ظهر الأب
في مغادرة العملة من جيب
الحقيقة....
في صوت مواطن أعلن حربه
واعتقلته قوات المكيدة....
في أمنية الطفلة باقتناء دميتها....
في تسرب الدمع
لتمزق لعبتها العتيقة....
في خبز تنور الجدة
في لقمة الزيت والزعتر
الدائر بأطراف المدينة
في شاب اعتقلته
سجون الحياة....
ونسيت الحياة اسمه
في سجلات الموت الأكيدة...
وزهرة الدحنون أعلنت
بتمعن ضجر الظهيرة....
وغادرت باقي الزهور
أسوار الحديقة...
في تناقل الأفواه خوف
شعوبها عبر منصات
البوح الكثيرة !
أين الأماني الماكثات
قلوب أمهات الشهداء
وسجلات أسيرة
واختتمت الدكتورة سكينة المطارنة مشاركتها بقصيدة تقول كلماتها:
كيف لي أن احيك وشاحاً
من خيوط الروح
القي به على جسد
الحرف ويولد دفء
استرسال معنى
اختار لنفسه كل الفصول ...
كيف لي أن اجعل الإيقاع ينافس
ذاته ويخرج عن سلمه الموسيقي
يصعد نحو مدارات التجلي
دون أدنى فضول ....
كيف لي أن اقنع الحبر أن الورق
ضاقت به مساحته
وأن الجري نحو اكتناز
اللغه شيء آخذ أن يطول ...
كيف لي أن احاور
الكلمات في مجلس الشورى ....
واعطيها حرية اختيار
نصها بشعور من قبول ....
كي لي أن اثبت للمدينة
أن حراسها في سبات نائمون
ومفتاح الإمارة معلقٌ
على جدارِ القصر
لا يناله الأحمق الجهول ....
كيف لي أن اثبت للريح
ان النافذة لا تأبه لعواصف
الدهر وأنها مشرعة عرضا
وطولا ..
كيف لي أن اجالس الشاطئ
دونما حراك من نوارسه
دون اعتراض من صدفات
موجته وفق الأصول ...
كيف لي أن اصعد سلم الإيقاع
دون المساس بلحن تمت
صناعته باتقان مطلق
وعزف نال استحان جمهور
كيف لي ان أوقف الغيمة
عن تقدمها، احاصرها من يمين
من شمال من مسيرتها
اثنيها عن ذاك الهطول .
وبعد أن تلا باقي الشعراء المشاركون في الأمسية كرم رئيس الاتحاد الشعراء بشهادة تقديرية من إدارة مهرجان جرش.
يذكر أن د. المطارنة عضو الاتحاد العالمي للمثقفين العرب / مملكة السويد
وعضو اتحاد الأدباء الدولي/ فرع مصر، وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين، وعضو اتحاد المؤلفين العرب.
حصلت على أوسمة داخلية و خارجية عديدة ومتنوعة كثيرة ومنها: وسام التميز الوطني وسفراء الإنسانية، وسام كروان من الدرجة الأولى، وسام المرأة الدبلوماسية، وسام حورس للإبداع الأدبي، درع اتحاد الأدباء الدولي، درع سفراء الإنسانية، درع القلم الذهبي ووسام القلم الذهبي، درع مؤتمر الافرواسيوي للمرأة الدبلوماسية، شهادة أفضل شخصيه مؤثرة في المشهد الثقافي لعام 2024.
وهي مديرة الجودة والاعتماد الأكاديمي / جامعه القصيم سابقا، وهي التي درست اللغة الانجليزية (لغويات تطبيقية) وعملت في هذا المجال في جامعة القصيم.
لها ثلاثة دواوين هي (بريق روح)، و(إيقاع بوح)،وديوان (سفر وحرف)، وهي أيضا في هيئة التحرير في مجلة النيل والفرات المصرية الورقية، وتكتب في مجلة القلم السويدية ومجلة رصيف الألمانية، وترجمت العديد من قصائدها الى الإسبانية والإيطالية.