للأهل والطلبة .. في استقبال نتائج التوجيهي
د. يسرى العرواني
06-08-2024 07:54 AM
وأنتم تتأهبون لانتظار النتائج التي أسأل الله تعالى أن تكون فوق ما ترجون، وأفضل مما تتوقعون، أرى أنه لا بد من أن أقدم لأبنائنا وذويهم بعض النصح الذي يشكل عصارة خبرة أم وتربوية ومدرسة وقيادية، أقدمها على شكل نقاط، وتقسم إلى مرحلتين ما قبل إعلان النتائج وما بعدها:
* ينبغي على الطلبة إحتساب علاماتهم التي يتوقعونها بدقة وموضوعية وحتى يتقبلوا النتيجة أن لا يرفعوا سقف توقعاتهم، حتى إذا كانت أعلى من توقعهم فرحوا بها، والإ لم تحدث لهم صدمة سلبية أو شعور بعدم الرضا.
* علينا أن نحمد الله على النتيجة مهما كانت، بنجاح أو غير نجاح، بمعدل نتوقعه أو دون توقعنا، فإن كان نجاحا فهو رزق ساقه الله الينا، يستوجب الشكر ليديمه الله ويزيده (فبالشكر تدوم النعم) وإن لم يكن كذلك فلنرضى بما قسمه الله لنا.
* البعد عن التلاوم (لوم الذات ولوم الإبن، أو لوم الأهل، أو الأخ أو الأخت، أو الجيران لانه كان هناك مناسبة عندهم في فترة الامتحان أو قبلها، ونحو ذلك) فاللوم هنا لا يجدي نفعا، بل يحدث هما وغما ويملأ القلوب على الأقارب أو الجيران أو الأخوة حقدا وغلا.
* توقعات الطالب ليست بالضرورة دقيقة فقد يعتقد أنه قدم بشكل كامل أو مرض من وجهة نظره لكن لم تكن الإجابة دقيقة وفق معايير التصحيح.
* قد يكون الطالب في كافة الصفوف السابقة حقق نتائج عالية وبمعدلات مرتفعة وتكون لدى الاهل انطباعا بأنه من الاوائل ولكن نسوا ان هناك اعتبارات كثيرة منها مستوى الامتحان ودقة التصحيح ورهبة الامتحان والأجواء المحيطة.
* نذكر بحديث رسول الله
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت، وهذه دعوة للمهنئين أو المشاركين عند قدومهم في حال عدم النجاح، أن يقولوا كلاما طيبا يرفع من المعنويات ويطيب النفوس، ويبتعدوا عن اللوم كقولهم لقد تفاجأنا بمعدلك أو انت تستحق أكثر أو غيره من الكلام الذي لا يزيد الإ ألما وحزنا.
* البعد عن المقارنات، بالأقارب والأصدقاء، فلكل ظرفه وجهده وامكاناته.
* ليتذكر الطلبة أن علينا التفكير بالخطوة التالية لا الماضي الإ بمقدار العظةوالاستفادة، وأن نعد العدة ونخطط للمرحلة القادمة اعتبارا من اللحظة.
* ليتذكر الطلبة أن التوجيهي على اهميته لكنه ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة على طريق النجاح، وتجربة نوعية تفيد لما هو آت.
* احتفل بنجاحك، ولا تضيع هذه الفرحة، بل كافئ نفسك، واشرك من هم حولك بهذا الفرح. مع عدم المبالغة مراعاة للمريض والكبير والطفل ومن لم يحالفه الحظ.
ختاما، ابناؤكم يحتاجون الدعم والتعزيز في مثل هذه اللحظات مهما كانت نتيجتهم، فهم يحتاجون الوقوف لجانبهم.
كل امنيات التوفيق والنجاح نرجوها لكم، وكل عبارات الشكر لكل اب أو أم ولكل من ساندهم ووقف لجانبهم، ولمدرسيهم، والله ولي التوفيق.
*د. يسرى العرواني/ مستشارة تربوية وإدارية.