عمون - تحدث الأستاذ في الجامعة الكندية بدبي الدكتور رائد قاقيش عبر برنامج بودكاست حواري يقدمه أسامة نوري، حول الوضع الحالي لقطاع التعليم العالي في الأردن، وكيف يؤثر ذلك على حالتنا في الابتكار؟.

وقال د. قاقيش إن هناك قضيتين مهمتين في هذا الموضوع، أولهما تطوير التعليم والثانية هوية التعليم، كما هو موجود في امريكا وبريطانيا والمانيا والدول الاسكندنية وروسيا، أما في العالم العربي فلا نمتلك مثل تلك الهويات التعليمية، علما أن لدينا جامعات عريقة مثل الجامعة الاردنية وجامعة التكنولوجيا، ومثال آخر جوجل استعانت بطالب اردني لترتيب الموضوع الايراني وهذا شيء كبير يصل الى العالمية.

وتابع أن المشكلة على مستوى الدول ومؤسسات داخل الدولة مثلا مؤسسة التعليم العالي او وزارة التعليم والتي تقود عملية التعليم إما في القطاع الخاص او في القطاع الحكومي وهي الجامعات الموجودة والمتوفرة حاليا على ارض الواقع، وهناك مفردات منظمة للعمل الاكاديمي في الاردن تحت شعار قانون التعليم العالي واعطاء الدرجات في مجموعة من القوانين الان تطبق على كل الجامعات التي تلتزم بالقوانين التي هي للاسف الشديد ترسم نفس الصورة لكل جامعة من جامعاتنا بمعنى أنها "تقليدية".

وبرأيه أن الخلل تحديدا بمستوى تراجع جامعاتنا هو انه هناك قوانين صارمة من كل مؤسسات التعليم العالي في كل الدول العربية اعطاء اي ترخيص لجامعة الا اذا امتثلت بالقوانين المعينة مثل عدد الساعات الدراسية والمواد التي يجب أن يدرسها الطالب والاختلاف الوحيد هو مدرس المادة من جامعة لأخرى وقدرته على تخريج طلاب مميزين.

وحذر قاقيش من أن الطالب "بطل يفكر.. كلهم شبه بعض" ولا يوجد لديهم لغة تعبير خاصة بهم، وهذا ينعكس على مخرجات التعليم، معتبرا انه يجب إعادة النظر والتصرف بسرعة لتغيير البيئة التعليمية الجامعية وحجم المعرفة والمهارات والمكونات الحقيقية لدى الطالب.