facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عنصر المفاجأة


فيصل سلايطة
05-08-2024 01:34 PM

لا يبدو أن ايران تريد حربا حقيقية، فتقول طهران في قرارة نفسها " هل أضحّي بمفاعلات نوويّة و منشآت متطورة متقدمة سوف تقصف حال وقوع حرب ، من أجل أي طرف "؟.

عنصر المفاجأة الذي من الواضح لم يعد موجودا ضمن حسابات طهران ، يدلّ بشكل كبير على عدم رغبتها أو سعيها لحرب اقليمية ، فعلى عكس ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات و اغتيالات هنا و هناك ، لا زالت تعوّل و تعتمد بشكل كبير على هذا العنصر ، فالعالم يُصدم كما الاطراف التي تستهدفها تل ابيب ، فنسمع منها تصريحات استباقية فضفاضة لكنّها لا تُعطي جداول زمنية.

اسرائيل التي لم تأبه للقانون الدولي أو تحترم مواثيق الامم المتحدة و حقوق الانسان يوما ، هي من تسعى للحرب على عكس البقية ، و كأنّها ترى نفسها دخلت مستنقعا ، الانتهاء منه أقرب من الخروج منه ، و معادلاتها الحسابية نحو النهاية موجبة النتيجة على عكس سلبية الرجوع للبداية ، لذلك تحاول أن تشعل الحرب لتفتح جبهة واحدة تُنهي بها حسب رأيها كل المعوّقات.

يسأل رجل الشارع البسيط ، كيف لايران تحرير فلسطين ما دامت تحدّد موعد ضربتها أو استهدافها؟.

هذا السؤال من ابجديات الحروب ، فمن يستهدف طرفا مستعدا يختلف عن استهدافه طرفا ليس بحالة الجهوزية ، فعنصر المباغتة ومنذ أن اصطنع البشر الحروب، كانت له الافضلية بانهاء حروب أو معارك و تغيير بوصلة المنتصر و الخاسر.

اذن، هل تتعمّد طهران الاعلان عن ردّها لشرعنة الرد بحد ذاته؟.

قد ترى ايران أن الاعلان قبل الاستهداف يشرعن الرد عالميا ، حيث ترى الدول أن هذا الرد شرعي لها بوجه الاستهداف و الاختراق الاسرائيلي المتكرر لها إما عبر اذرعها في لبنان و سوريا و العراق و اليمن أو عبر الاستهداف الخطير لها في عقر دارها ، و على الجانب الآخر تريد حصرا للخسائر يضع تل أبيب في حالة رد هادئ لا انتقام جامح اثر خسائر فادحة.

تل أبيب اليوم ترى بأنّها بدأت مهمة قبل عدة أشهر و تريد استكمالها ، و للأسف تقف الدول الغربية معها بشكل غريب ، فعلى عكس الشعوب التي ترى ضرورة انهاء الاعتداء على غزة ، ترى الانظمة الغربية بأنّ تل أبيب لها الحق في انهاء حماس ، بينما على ارض الواقع من يتم استهدافهم يوما بعد يوم هم المستضعفون في غزة !

حماس والمفاجأة...

منذ السابع من اكتوبر، اعتمدت حماس بشكل كبير على عنصر المفاجأة ، بيد أن قدراتها تزداد وطأة بالاعتماد على هذا العنصر ، فعندما قامت بعملية طوفان الاقصى، كانت العملية صادمة بقدر مفاجأتها و مباغتة بقدر ذهول الطرف الاسرائيلي منها ، و على مدار عشرة اشهر ، كان ردود حماس المصوّرة و التي تبثها كل يوم تعتمد على مباغتة الاسرائيلي و استهدافها بشكل فجائي ، هذه الفجوى بين نهج حماس و نهج ايران درستها طهران و استنتجت أن الاعلان يخفّف "ردّ الفعل".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :