facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن ليس ساحة للصراع الاسرائيلي الايراني


م. وائل سامي السماعين
05-08-2024 03:32 AM

زيارة وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي لايران والتي جاءت بعد انقطاع دام اكثر من عشرين عامل تأتي في ضوء التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، والذي تضمن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، في منطقة الزعفرانية داخل دار الضيافة الذي يحاط بحراسة أمنية مشددة، واعتبار إيران لهذه العملية تحديًا كبيرًا للنظام السياسي الإيراني، وخاصة بعد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مما أدى إلى مقتله ومقتل عدد من مرافقيه، ومن بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قبل حوالي شهر، يؤكد الأردن بشكل قاطع أنه لن يسمح بأن تصبح أراضيه ساحة للصراعات بين الدول في المنطقة، وخصوصاً بين إسرائيل وإيران.

هذا الموقف يأتي تأكيداً على السياسة الأردنية التقليدية التي تركز على الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الانجرار إلى صراعات إقليمية قد تؤدي إلى زعزعة أمن الوطن. ومن منطلق الاعتدال والوسطية التي يتسم بها الأردن، والتزامه بالحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، فإن الأردن يعمل على تعزيز دوره كدولة تسعى للسلام والاستقرار في المنطقة. كما يحرص على استقلالية قراراته السياسية والدبلوماسية، مع رفضه القاطع لأي محاولة لفرض أجندات خارجية أو استخدام أراضيه كمنصة لتصفية الحسابات الإقليمية.
الأردن ليس ساحة للصراع الإسرائيلي الإيراني يعكس موقفاً حازماً من الأردن تجاه عدم السماح بأن تتحول أراضيه إلى ساحة للصراعات والنزاعات بين الدول في المنطقة، وخصوصاً بين إسرائيل وإيران. كما يعكس هذا الموقف حرص الأردن على الحفاظ على استقلالية قراراته السياسية والدبلوماسية، وعدم السماح لأي طرف خارجي بفرض أجندته أو استخدام الأراضي الأردنية كمنصة لتصفية الحسابات الإقليمية.

هذا الموقف يتماشى مع السياسة الأردنية التقليدية التي تسعى للحفاظ على الاستقرار الداخلي وعدم الانجرار إلى الصراعات الإقليمية، خاصة تلك التي قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع جيرانه أو تهديد الأمن الوطني. وهنا فيه تأكيد من الاردن في هذا السياق على دوره كدولة معتدلة تسعى للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل على تجنب أي تصعيد يمكن أن يؤثر سلباً على وضعه الداخلي أو علاقاته الخارجية.

ومن المعروف ان السياسة الأردنية التقليدية تتميز بعدة سمات رئيسية، جعلت الأردن يلعب دورًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها. هذه السمات تشمل:

1. الاعتدال والوسطية: الأردن يلتزم بسياسة خارجية معتدلة، ساعياً إلى تجنب الانخراط في النزاعات والصراعات الإقليمية. يميل إلى دعم الحلول الدبلوماسية والتفاوضية للمشكلات، محافظًا على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

2. الحفاظ على الاستقرار الداخلي: من أهم أولويات السياسة الأردنية هو الحفاظ على الاستقرار الداخلي. القيادة الأردنية تعمل على تجنب الانجرار إلى صراعات إقليمية قد تؤدي إلى زعزعة الوضع الداخلي، مع التركيز على الوحدة الوطنية وتقوية المؤسسات.
3. الدور الإنساني والإغاثي: الأردن يلعب دورًا كبيرًا في استقبال اللاجئين من مناطق النزاع مثل فلسطين وسوريا، وهذا يعكس السياسة الأردنية الإنسانية. ورغم الأعباء الاقتصادية الكبيرة، يسعى الأردن إلى توفير الحماية والمساعدة لهؤلاء اللاجئين.

4. دعم القضية الفلسطينية: رغم الضغوطات، الأردن يتمسك بدعمه للقضية الفلسطينية. الملك عبد الله الثاني يؤكد دائمًا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع الحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

هذه المبادئ تعكس السياسة الأردنية التقليدية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار، دعم السلام، وتجنب التصعيدات التي قد تؤثر سلبًا على الأمن الوطني الأردني.

وفي هذا السياق، يبرز وعي الشعب الأردني كعنصر أساسي في حماية الوطن من محاولات العبث بأمنه واستقراره. إن الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الأردنية المعتدلة، وجيشها وقوات الأمن، هو السبيل لتفويت الفرصة على المتربصين بالأردن. فالمصلحة الوطنية العليا، المتمثلة في حماية أبناء الشعب الأردني وتوفير الأمن والاستقرار، تتصدر أي اعتبارات أخرى.

بهذا الوعي والتماسك الاجتماعي، دائما يؤكد الأردن على دوره البناء في المنطقة، محافظًا على استقراره وسلامة شعبه، ومواجهة أي تهديدات خارجية بحكمة وحزم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :