facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برنامج التعليم المهني "BTEC" وهذه الحقائق


د. أميرة يوسف ظاهر
04-08-2024 10:11 AM

على مشارف العام الدراسي الجديد تزداد التساؤلات عن برنامج التعليم المهني التطبيقي "البتيك"، أو مجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا؛ إذ يرغب الطلبة وذويهم بمعرفة تفاصيل أوضح ليطمئنوا إن كانت خياراتهم التصنيفية قد تمت في المسار الصحيح بما يحقق لهم مستقبلا عمليا ناجحا، ويضعهم على بدايات الطريق.

وتأتي الإجابة بأنه أسلوب تعليمي يعتمد على المهارات المهنية والعملية، ويستخدم في أكثر من 50 دولة في مستوياته الثلاثة الأولى، التي تخدم كل مهتم بالتعليم المهني وكل من يرغب في اكتساب مهارات عملية تؤهله لدخول سوق العمل مباشرة بعد إنهاء الثانوية العامة، ويتدرج وصولاً إلى المستوى الخامس (متقدم) والذي يعادل الدبلوم لمن أراد أن ينتقل إلى المرحلة النهائية من البرنامج في الجامعات أو المعاهد للحصول على وظائف متقدمة في مجالاتهم؛ وفي هذا المستوى المتقدم يتم تزويد الطلاب بمستوى عالٍ جدًا من المعرفة والمهارات المتقدمة في تخصصاتهم، مع التركيز على التطبيقات العملية في مجال العمل. فالبتك يعكس تدرجًا في المعرفة والمهارات المطلوبة، مما يسمح للطلاب ببناء تعليمهم المهني خطوة بخطوة حسب احتياجاتهم وأهدافهم المهنية.

ويقوم التعلم في هذا البرنامج على مناهج خاصة تهتم بشكل كبير بإكساب المهارات العملية والتطبيقية من خلال التعليم العملي والمشاريع العملية التي تتيح للطلاب تطبيق ما تعلموه في مواقف واقعية. كما ويوفر البتك مرونة في التعلم إذ يمكن للطلاب اختيار مجموعة متنوعة من الوحدات التي تتناسب مع اهتماماتهم واحتياجاتهم المهنية. ويقدم الشهادات للطلبة الذين يجتازون اختبارات خاصة وعملية تؤهلهم للدخول في ميادين العمل في الدول التي تعترف بهذا النوع من التعليم.

ويعتمد هذا البرنامج الذي وضعت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ودولا أخرى على نطاق واسع في العديد من الدول التي تعترف بشهادات BTEC، التي تُعتبر مؤهلات قوية للعمل أو لمتابعة الدراسة في التعليم العالي فيها، خاصا وأنه يركز على مناهج خاصة باللغة الإنجليزية في المرحلة الأولى، ومحليا يتم التعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرص تدريب وتوظيف للطلاب، مما يساعد على دمجهم في سوق العمل بسهولة.

وقد تبنى الأردن هذا النوع من التعليم لتخصصات الأعمال والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والتجميل والزراعة والرعاية الصحية والضيافة حسب إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات. وقد أعطى هذا البرنامج الخيار للطلبة في سلوك الطريق المهني أو الطريق الأكاديمي إذ يتمكنوا من مزاولة المهن التي تعلموها أو من إكمال دراساتهم الجامعية الوسطى والعليا، مما يتيح للطلبة اختيار مستقبلهم بروية دون أن يخسروا الكثير من سنوات عمرهم.

ويستلزم هذا النوع من التعليم وجود بنية تحتية ما يستوجب وجود المختبرات والمشاغل وتسهيلات للمتدربين في الشركات والمؤسسات داخل وخارج الأردن، وقد قدمت بعض الجامعات مثل جامعة الحسين التقنية وجامعة لامينوس إمكانية إكمال الطلبة الذين يتم اختيارهم المستوى المطلوب في لدراساتهم ضمن برامج ومستويات خاصة.

وقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم هذا النوع من التعليم في الصف العاشر أي عند وصوله لسن الرابعة عشرة، ففي نهاية الصف التاسع يختار الطالب واحد من التخصصات الستة التي اعتمدتها الوزارة ليكون ضمن البتيك وبناء عليه يمضي الطالب في مسارات مهنية بعد الصف التاسع أو تعليمية وحسب التحصيل الذي يصل إليه بعد الانتهاء من الصف العاشر، فيكمل الطالب الصف الأول ثانوي والثاني ثانوي في نفس التخصص. وفي هذه المرحلة تبنت الوزارة المستوى الثالث (Level 3) من نظام البيتك. وتكون الشهادة المستهدفة لهذه المرحلة مدتها 720 ساعة، لذلك تم تقسيم هذا المستوى على سنتين بواقع 360 ساعة في الصف الأول ثانوي، و360 ساعة في الصف الثاني ثانوي. ويكون أمام الطالب خيارين إما ان يذهب في اتجاه أكاديمي او ان يأخذ بخيارات التعليم المهني.

وسيكون أمام الطالب أن يقوم باختيار اكمال البرنامج الوطني بعد انتهاء الصف الثاني الثانوي، وقد حددت مدارس خاصة لتطبيق البرنامج، بينما هناك جامعتان فقط تسيران وفق المعايير الخاصة للبيتيك هما جامعة الحسين التقنية وجامعة لامينوس.

وهناك تحديات لتطبيق نظام بيتيك وهي أنه لا يوجد تفسيرات كافية للنظام في الأردن إذ لا تتوفر للأسر والطلبة معلومات كافية ما يجعلهم أمام صعوبة في اختيار مستقبلهم المهني بطريقة فعالة؛ ولذلك هناك حاجة إلى تدريب قادة المدارس والمعلمين والطلبة على كيفية تنفيذ هذا البرنامج وفهم مفرداته وتفصيلاته لإيصالها بوضوح وشمولية للطلبة وأولياء أمورهم.

كما أن هناك الكثير من الغموض الذي يتضمن كيفية التنقل بين البلدان التي تعتمد هذا النظام للتدريب والتدريس والعمل. وكذلك في فهم توزيع الموارد البشرية بين الدول التي تملك العمالة المؤهلة، والدول التي تعاني من نقص في عمالتها ليكون هناك نوع جديد من الهجرة الرقمية إذا صح لنا التعبير.

والأهم أن الأردن قد التحق بمنصة نوع جديد من التعليم الذي يعطي فرصا جديدة للشباب لاختيار مستقبلهم كمحترفين في مجالات مختلفة، تعزز تطوير مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات وتحمل المسؤولية عن تعلمهم وتنمية مهارات التفكير النقدي والاستقلالية، والانخراط في المشاريع العملية التي تزيد الثقة بالنفس، والتي تعتبر ضرورية في بيئات العمل الرقمية الحديثة وضرورة تعزز فرص التوظيف أو استكمال تعليمهم العالي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :