الكل يعلم ما للعمل الخيري من آثار وكثيرا من المقتدرين ما يحاولون ترجمة ذلك على شكل بناء مسجد ثم يقومون بتجهيزه وترتيبه وهذا بحد ذاته عمل حسن لكننا إن أخذنا التفكير بعيداً سنجد بأن هناك أبواب أخرى تطرق لعمل الخير ومنها كما هو الحال الآن في مستشفى المقاصد الخيرية والذي يقدم خدمات جليلة وكثيرة للناس في مناطق فقيرة تتطلب تواجد مستشفيات تقدم الخدمة للجميع وبأسعار تفضيلية.
إن فكرة إنشاء المستشفى تعتبر عملاً رياديا متقدما في التفكير للوصول لخدمة مجتمعية بطريقة متقبلة وبأسعار بالمقارنة مع القطاع الخاص لا يمكن تصديقه نشكر كل من يفكر في العمل العام والمصلحة العامة وفي تقديم العام على الخاص للوصول إلى خدمة مجتمعية قد تكاد تكون فريدة من نوعها في منطقة نزال والأخضر يقع مستشفى المقاصد والذي يقدم خدمة طبية على مدار الساعة لكافة الشرائح ويعمل كذلك على توظيف أبناء المنطقة ضمن الاحتياج ويقوم بتقديم أيام طبية مجانية في مختلف محافظات المملكة كل هذا بالإضافة إلى تدريب الكوادر وتعزيز الروح المجتمعية المنتمية للوطن بعيداً عن النظرة المادية.
إن من يفكر في الأعمال الخيرية سيجد لها طرق كثيرة منها تبني طلاب في الدراسة الجامعية أو إنشاء مدارس وكذلك بناء مستشفى أو مستشفيات كل ذلك يعزز العمل الخيري والانتماء ويعزز التلاحم الاجتماعي ويعطي فرصة لخدمة المجتمع بطرق مختلفة ومعززة للبناء الوطني وكم تفخر اليوم أمام هذا الصرح الطبي الذي يتنامى ويكبر كما يكبر الطفل ليصبح قويا ومنافسا على مستوى الوطن بسواعد رجال آمنوا بالله والانتماء لترابه وبأن قادم الأيام سيكون أفضل وقد ضرر المثل الأعلى المستشفى في معالجة كثير من الحالات الفقيرة بعيدا عن النظرة المادية وهناك من يدعم العمل الخيري مثل صندوق المريض الفقير الذي يساعد المحتاجين في العلاج بعد دراسة حالتهم بشكل واقعي وعلى أرض الواقع.
إن من ينظر اليوم لهذه المؤسسة الرافدة في البناء وتعزيز العمل وينظر إلى الخدمات المقدمة ليرى بأن الغد القادم سيكون أجمل بإذن الله تعالى لتعزيز العمل التطوعي النوعي والمتميز عبر هذه المؤسسات الوقفية نموذج في الوطن يحتذى.