دماء الشهداء الزكية والمسيرة الحافلة بالتضحيات الجسام على دروب الحرية والحق والكرامة الإنسانية والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية... مشاعل تبدد الظلمات، تقف سدا منيعا أمام مساعي الاحتلال العنصري الدموي الإرهابي المجرم وأعوانه ومخططاتهم الخبيثة التي لا تقف عند حدود، تُفشل مرامي كل حاقد وطامع ومتطاول، تُسقِط أقنعة الزيف، تجمع ولا تفرق، تستدعي إعادة توجيه عقارب البوصلة صوب الهدف الأسمى ووحدة الصف ذات الدم والقلب والمصير والعمل الدؤوب لتجاوز المخاطر الوجودية والمصيرية ومواجهة التحديات والتداعيات واتخاذ الخطوات الفاعلة إزاء القضايا والهموم على كافة الأصعدة وجوانب الحياة المختلفة.

حقيقة دماء الشهداء الناصعة والتضحيات بالغالي والنفيس... كلّها مهور ومآلات تأبى الارتهان لتجار الموت والعنف والدمار، تُنافِحُ من أجل الأوطان والإنسان، من أجل ديمومة حياة وفعل بناء وتنمية وحضارة...

أما آن لهذا الجرح النازف ان يتوقف ويتخثر؟

أما آن لهذه العتمة أن ترحلَ أمام تسرّبات نور الفجر القادم وينقشع العناء؟

أما آن لهذا الحلم ان يتحرر من أغلالِ وأسمال واقع الزيف والإرهاب والتنكر؟


الرحمة والمجد والخلود للشهود والشهداء

النصر المؤزر والفجر والفرج القريب لفلسطين ولكل أحرار وشرفاء العالم.