لا نأتِ بجديد حين نؤكد على هذه الحقيقه الساطعة لكل من يحاول التعامي او الهروب نحو طروحات محروقة لِحل القضية بين حين وآخر..
نؤكد على هذا اليوم بعد ان قدم شعب فلسطين الشقيق لا اقل من مليون بين شهيد ومصاب على مدى ٧٦ عاما وبينهم قيادات سياسية وفكرية ومناضلة جادت بانفسها لنيل الاستقلال الوطني وتحمل الفلسطينيون في المدن والقرى والارياف ابشع صنوف التنكيل في الأسر والمعتقلات وحوربوا في الداخل والخارج بفعل الدعاية المعادية للتضييق عليهم حيثما رحلوا خصوصا في دول الغرب المستعمرة بالطاغوت المالي والاعلامي لكيان الاحتلال.
وكانت النخب القيادية الليكودية ومن سار من اتباعها في طريقها تتشبث بعبثية ويأس بالارض وتلفظ السلام وتتنكر لكل اتفاقات او قرارت دوليه تحاول خلق فرصة للسلام في المنطقة، ومن بين هذه الطروحات التي تحاول ان تحل القضية على حساب دول الجوار في سيناء اوفى الاردن او من خلال تهجير شعب فلسطين عبر المحيطات والاجواء الى بقاع الارض قاطبة وهو ما يرفضه اهل غزة رغم شلال الدم والدمار الذي يقارفه الاحتلال منذ ٧ اكتوبر.
واعود هنا الى الاردن فبالاضافة الى الرفض الرسمي الذي يؤكده جلالة الملك ان لا وطن بديل للفلسطينين لان فلسطين لاهلها.وحتى طرح الكونفدرالية هذه الايام هو تسويق فاشل لهذا المشروع قبل ان ينال شعب فلسطين لحقوقه كاملة، خصوصا وان طموحات شعب فلسطين في اغلبيته الساحقة تطرح عودة كامل التراب الفلسطيني وليس جزءا من الكل بعد ان تبنى المتطرفون في تل ابيب علنا ورفعوا خرائطهم في منابر دولية استعمار كل فلسطين من البحر الى النهر واكثر.
ولهذا نتمنى على اصحاب الاقلام المروجة لاية صيغة او طرح يحرف مسار جهاد الفلسطينين عن هدفهم الوطني الأسمى بعودة فلسطين لاهلها.