اغتيال هنية: هزيمة استراتيجية للعدو
معتز بالله عليان
02-08-2024 09:31 AM
إن اغتيال شخصية ذات وزن سياسي في حركة حماس مثله بشخصية إسماعيل هنية، والذي تم اغتيال في العاصمة الإيرانية طهران من قبل دولة العدو لهي بمثابة انتهاك لسيادة دولة أخري كان إسماعيل هنية ضيفا عليها، وهذه الجريمة تضاف إلى سجل الكيان المجرم، والذي عودنا خلال سنوات عديدة على اغتيال شخصيات فلسطينية مقاومة كاغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في عام 2004، وأيضا اغتيال صالح العوري في الضاحية الجنوبية في لبنان.
لقد أدركت دولة العدو منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى بأنها منيت بهزيمة استراتيجية حيث جعلت الحديث عن التهديد الوجودي إلى مستقبل ما يسما بدولة العدو أمراً واجب التداول والنقاش فيه، إن هذا الفشل الاستراتيجي والمتمثل في عدم قدرة دولة العدو من القضاء على المقاومة الفلسطينية، والذي جعل حكومة الاحتلال تفكر من خلال إحراز أي نوع من النصر التكتيكي من خلال صرف الأنظار عن المستوطنتين عن فشل حكومتهم وأدائها، وعدم قدرتها على الإفراج عن الأسرى الموجودين لدى حركة حماس.
إن التصعيد الكبير والحماقة السياسية جريمة أخرى تضاف إلى السجل الحافل للكيان المليء بالإجرام والدموية، فقد شكلت عملية اغتيال إسماعيل هنية في إيران تصعيدا خطيرا وكبيرا من الجانب حيث أنها حملت عدة رسائل يمكن تسمتها برسائل سياسية إلى إيران، وباقي فصائل المقاومة إن العدو اعتقد بفعلته هذه والمتمثلة باغتيال إسماعيل هنية أنه أضعف المقاومة الفلسطينية فهو واهم لأن المقاومة الفلسطينية متماسكة وصادمة في وجوه العدو المجرم.
*معتز بالله عليان / ماجستير صحافة وإعلام