إسماعيل هنية دماء بحجم الوطن
علي السنيد
31-07-2024 07:35 PM
مضى شيخ فلسطين، واسدها المغوار ، ورائد ، وقائد العمل الوطني الفلسطيني الشيخ إسماعيل هنية، والتحق بركب الطاهرين الابرار ممن سلفوا من أبناء شعبه المجاهد ليكونوا في رضوان الله ، ومستقر رحمته.
مضى الفارس العربي المجلل بالوقار، وقد امتطى صهوة الحق والمجد، والتاريخ.
وستشيعه الامة العربية مجروحة الفؤاد، لتحتضنه فلسطين في حلم تحررها الوطني القادم.
مضى بطل الابطال، وقد جلله النضال، ورصعه بأوسمة الكبرياء، والنقاء، والعفة، والتواضع.
وقد كان احد القادة التاريخين الذين قادوا النضال الوطني الفلسطيني ، وستذكره الامة في احلامها ، وتطلعاتها الوطنية.
وعلى عمره ارتسمت الخطوب، والمحن، وسنوات النضال، وكان قلباً نابضا بفلسطين التي حملها منذ اول الصبا حلماً مقدساً، وغادرها وقد تدفق دمه الطاهر فداء لها، وهي القضية العربية المركزية التي ستبقى تحتل الوجدان العربي، وتحدد شكل المستقبل العربي القادم
وسيبقى الشيخ إسماعيل هنية رمزا خالدا في مقاومته ونضاله وقد ارتقى بوطنيته ، ودوره في هذه الدنيا، وتجسد كنموذج للفداء والتضحية، وافنى عمره منافحا عن الحق الفلسطيني، وانتصب شاهقا في وجه الاحتلال الاسرائيلي الغادر المجرم.
وكانت بوصلته فلسطين، وقد امضى عمره في سبيل تحقيق أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني الأسطوري البطل الذي قدم اجياله على التوالي في الدفاع عن ارضه ومقدساته ، وكرامته الوطنية لتتبدى فلسطين كأيقونة وطنية موشحة بالدماء والارواح.
وكان رحمه الله يمتلك فصل الخطاب في الدفاع عن قضيته، وحقوق شعبه العادلة. وبنى ذاته النضالية في سياق الحلم الفلسطيني، وألقت عليه الوقائع الكبار - وكان من صناعها- الجلال والمهابة، وشكل حياة قيمية تضرب مثلا للأجيال ، وتكون ملهمة لها .
وسيبقى استشهاد الشيخ إسماعيل هنية، ومن سبقه من قادة ورموز النضال الوطني الفلسطيني، وما يحمله السجل الوطني الفلسطيني المضمخ بالدماء الزكية من تضحيات جسام منذ نحو قرن الشاهد الباقي على الحق الفلسطيني ، وعلى الرصيد الوطني الفلسطيني الذي سيتكلل بتحرير الوطن الفلسطيني باذن الله تعالى.
وان دماءهم هي نور في طريق شعبهم نحو حريته واستقلاله.
رحمك الله يا شيخ المجاهدين، ويا ذروة النضال، وسنامه، ويا صوت الحق، والحرية، ولن تنام عيناك عن دروب فلسطين، وحلم تحررها القادم.