facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اختبارات مؤلمة لايران ورئيسها الجديد


كمال زكارنة
31-07-2024 02:46 PM

استطاعت يد الاجرام الاسرائيلية الوصول الى قلب طهران في الساعة الثانية من صباح اليوم، وارتكبت جريمة اغتيال بشعة، ضد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ اسماعيل هنية 62 عاما في مقر اقامته بالعاصمة الايرانية، واحد مرافقيه.

العملية تكشف وهن وضعف الاحتياطات والاحترازات الامنية الايرانية، وضعفا استخباراتيا ايضا، مكنت الاحتلال الاسرائيلي من تسجيل هدفا جديدا في قلب طهران، واظهرت رضوخا وقبولا ايرانيا بالامر الواقع، وعدم القدرة على مواجهة الكيان الاسرائيلي في الصراع الامني.

واضح ان الامن الداخلي الايراني متهتك ومخترق، وما ادل على ذلك الا عمليات الاغتيال التي تنفذها اجهزة الامن الاسرائيلية بنجاح في المدن الايرانية المختلفة، واغتيال علماء البرنامج النووي الايراني، والقادة العسكريين والامنيين الايرانيين في العراق وسوريا، واليوم تم تتويج الاهتراء الامني الايراني باغتيال الشيخ هنية.

في اقل من عشر ساعات وجه الاحتلال الاسرائيلي اكثر من ضربة موجعة لايران، في وقت يجب ان يكون الحس الامني والاستعداد الامني في اوجه.

فقد وجه الاحتلال ضربة لرئيس اركان حزب الله في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت الحاج محسن، وهي قاعدة ايرانية، كما وجه ضربة اخرى وفق انباء لم تتاكد بعد، الى قائد فيلق القدس اسماعيل قاني في العراق، واغتال الشيخ هنية في قلب طهران، ثلاث عمليات مؤلمة استهدفت اسرائيل بها ايران بشكل مباشر.

هذه الاغتيالات كانت ضرورية لانقاذ نتنياهو وحكومته وكيانه، الكيان المحتل الذي غرق بالفوضى وتفككت مؤسساته الامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، ووصل الى حافة الانهيار بفضل صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الاسطوري.

تعلمنا من عمليات الاغتيال السابقة ان الردود الايرانية تأتي في الاوقات المناسبة، التي لا يعلم احد عن مواعيدها، وقد لا تأتي ابدا.

الاجرام والارهاب الاسرائيلي يلاحق القيادات الفلسطينية منذ اكثر من قرن من الزمن، وقائمة القادة الفلسطينيين الذين اغتالتهم اسرائيل طويلة جدا ومفتوحة، وكلما تغتال اسرائيل قائدا، يزداد الشعب الفلسطيني صمودا وتصميما على التحرر والاستقلال، وتتعزز المقاومة اكثر، وتتصاعد في كل مكان داخل فلسطين وخارجها.

ثلاث ضربات قاسية وجهتها اسرائيل لايران في وجه الرئيس الايراني الجديد، وهو يعد المراسم للقسم الدستوري، اقساها اغتيال الشيخ هنية في الحضن الايراني، وهنا تقع المسؤولية الكاملة على عاتق الامن الايراني.

هذه الجرائم الاسرائيلية ،سوف تزيد من عربدة وبلطجة نتنياهو ، وزمرته الفاشية العنصرية.

امريكا واوروبا وكل العالم تقريبا، يتعاون مع الكيان الغاصب ويقدم له كل المساعدات، لتمكينه من اغتيال القادة الفلسطينيين، ومواصلة ابادة الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة.

الخلاصة، لا يوجد حلفاء صادقين ومخلصين اوفياء للمقاومة الفلسطينية، وعشرة اشهر من العدوان الاسرائيلي العسكري المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية خير شاهد ودليل على ذلك.

فلسطين ولادة للقادة والمناضلين، وعشرات القادة سبقوا الشيخ هنية على طريق الشهادة ، وسوف تستمر المقاومة والنضال حتى النصر والتحرير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :