الأميرة عالية بنت الحسين .. روح الوفاء والعطاء
بهاء الدين المعايطة
31-07-2024 08:00 AM
مشاركات أميرية كان لها الدور الأكبر في إيصال وإبراز ورعاية أهم الفعاليات في أردن الخير ، نرى بين الحين والآخر مشاركة الأميرة عالية بنت الحسين حفظها الله بكثير من الندوات التي كان لها الأثر الأكبر من الإنجازات التي أسهمت في إيصال صوت أبناء شعبها إلى أكبر محافل العالم...
الأميرة عالية بنت الحسين لم تكن يوما الأميرة المتكبرة كما يعتقد البعض، بل كانت دوما الأميرة صاحبة التواضع والقلب الحاني لكل من عرفها، وكانت الأميرة الأقرب لقلوبنا جميعاً، وليس جديدا على من تربى ببيت الهاشمين.
رائحة الحسين والشقيقة الأكبر لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ، كانت أول فرحة للأردنيين ، والبكر الأول لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال والملكة دينا عبدالحميد طيب الله ثراهم، والابنة المدللة ..
لم تكن الأميرة عالية بنت الحسين حفظها الله يوما إلا المثال الذي نقتدي به بحسن تعاملها، والأميرة المفعمة بروح الوفاء والعطاء...مسطرة بماء الذهب.. عاشت معظم مراحل حياتها للآخرين، ونذرت نفسها لهم، ولا سيما لعائلتها "الكبيرة".
وكانت ولا تزال المساهمة بدعم طموحات المرأة العصامية والحديث عن شخصيتها وفكرها يحتاج إلى الكثير والكثير، فهي فذة بحجم الوطن وحبنا لها، يكاد أن يجعل الكلمات حائرة، وهو ما حدث الآن في حديثنا عن الأميرة العصامية التي لا يشق لها غبار.
فقد عملت بصمت، وأثمرت جهودها عند الجميع، فحققت نفعاً للوطن والمواطن، فلها كل التحية والاحترام لما قدمته في سبيل ازدهار الوطن ورفعته، بصماتها لا يمكن أن تنسى، وَتُمْحَى، حققت الكثير من الإنجازات، وسعت، وفي كل مرة تجدها تحمل فكراً ناضجاً، وتستسقي معلومات جديدة، بحر من العلم والمعرفة.
تملك أفكاراً لا مثيل لها، وفي نواحٍ متعددة، نعم هكذا يولد الإنسان، وهكذا يطوع الإنسان الحياة ليكون على حجم العمل الملقى على كاهله تحلق بثقافتها وأفكارها في فضاءات لا حدود لها، وتنتقل بين زهرة وأخرى لتنشر لمساتها الإنسانية الساحرة هنا، وهناك، فتداوي جراح هذا، وتشارك تلك أفراحها وأحزانها، وتتبادل الخبرات التي ترتقي بكل منهن، لتكون العون لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله.
وهي من القلائل اللواتي، وضعن لهنّ بصمة في كافة مجالات الحياة، ذات رؤية واضحة، ولها بصمات واضحة في كل الأماكن خلال مسيرة حياتها.
كل أمنيات التوفيق إلى أميرة الخير والعطاء،ملهمتنا في العمل الإنساني، نفخر ونكبر بكِ..