لم يتركوا لنا سوى الأحلام ..
بهاء الدين المعايطة
30-07-2024 08:17 AM
أين تلك الأيام الجميلة الذي حدثونا عنها من قبل، لم نر إلا الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أصبحت الحياة تقسم على فئات في هذه الأرض، فئة لا تستطيع أن توفر حاجاتها وفئة لها كل الحياة، اليوم أرهقنا الواقع الذي نراه،، لم تعد لدينا الطاقة أن نتحدث فيه مرارا وتكرارا عما نراه...
هل حقا الحياة ظالمة أم نحن من اعتدنا على المسير نحو ذلك الطريق، لكن علينا أن نتحدث أن لا ذنب للأيام وحتى الحياة بالظلم،، إنما الظلم نحن من اختلقناه واستمرينا على تطبيقه على أرض الواقع بكامل حذافيره، وحتى الأرض لم تخلق لتحمل ذلك، إلا إن نحن من أفسدناها وجعلنا منها أرض لا تصلح حتى للحياة..
لم يعد للحياة أي معنى، أصبح روتينها واحدا، أيام لم يتغير فيها سوى الأرقام،، أرقاما يأتي بعدها يوم جديد يحمل تفاصيل الأمس، لكن لا جديد عليها إلا زيادة لمعاناة من يقطن عليها.
الواقع مؤلم ومن المؤلم أيضا أن نرى استغلال المال لحاجات الناس، نرى كمية الألم عن ما نتحدث، أصبحت الحاجة استغلالا لدى البعض للوصول لمصالحه الشخصية على حساب غيره بمكافئة مادية زهيدة لا تقضي حتى أقل الحاجات، وخصوصا من بعض المرشحين الباحثين عن المناصب في هذا الوطن...
الوطن والمواطن من حقه أن ينتخب من يمثله وينقل صوته وأن يكون المدافع عن حقوقه، والمبادر من أجل الوطن وبنيته، والقادر على أن يكون خير الممثل لدائرته الانتخابية التي أوصلته إلى مقاعد البرلمان، ولا حاجة لأبناء الوطن بممثل وصل مقاعد البرلمان بسموم ماله...
من دفع ثمن صوتك بماله لا تتوقع يوما أن تراه يطالب بحقك من الحكومة، بل سيكون وفيا لمصالحه الشخصية فقط..
علاج الظلم واستئصاله أصبح مطلبا لأبناء الوطن، ونحن اليوم بحاجة أن نتلمس معنى الحياة، وأن يعاد لنا رونقها العادل.