ولد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي عام 1936 فقد تميز رسمة بنوع من النقد اللاذع من خلال رسومه، حيث يعتبر من أحد أهم الفنانين الفلسطينيين لناجي العلي له أربعة آلف رسم كاريكاتوري، فقد تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للانتباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التثقيف، فقد اتخذ ناجي العلي شخصية حنظلة ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 م في جريدة السياسية الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.

لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً، ويقول ناجي العلي إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف.

كان لدى ناجي العالي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه وهي شخصية فاطمة، وهي شخصية لا تهادن رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا.

لقد كانت عملية اغتيال ناجي العلي تكشف عن غموض حول اغتياله فهناك جهات مسؤولة مسئولية مباشرة للموساد الإسرائيلي، أطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي على ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية، وتمت عملية اغتيال ناجي العلي في لندن بتاريخ الثاني والعشرين من يوليو عام 1987م فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في التاسع والعشرين من شهر اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.