ان النظر دائما إلى النصف الفارغ من الكأس يبقينا عطشى، واذا ما أردنا ان نروي ظمأنا علينا الانتباه إلى النصف الممتلئ.

كما ان هناك وجها اخر للحقيقة وهو موجود دائما، ونستطيع الوصول اليه عند البحث الجاد او التواصل مع أصحابه او من يملكونه.

الهدف من هذه المقدمة الاعتراف بأن هناك إنجازات عديدة تعيش بيننا ويستطيع صاحب كل بصيرة ان يراها ويتلمسها دون حواجز او معيقات فهي واضحة وضوح الشمس.

قد تكون دون الطموحات او التطلعات لكن علينا الاعتراف بها والابتعاد عن السلبية والخروج من حالة النكران والجحود.

ومن هذه الانجازات التي أنجزت بعهد هذه الحكومة على سبيل المثال لا الحصر ما حققته وزارة الأشغال العامة خلال الفترة الزمنية القصيرة الماضية في إنجاز والانتهاء من بعض المشاريع التي تعتبر حيوية وهامة محققة نقلة نوعية في موضوع المواصلات والطرق.

وحسب المعلومات فقد أنجزت الوزارة بعهد وزيرها الحالي الذي لا اعرفه ولم التق به اطلاقا قبل ان يشطح التفكير بالبعض إلى زاوية اخرى -انا لست فيها - الانتهاء من صيانة طريق مأدبا هذا الشارع الحيوي الذي كان يطالب به سكان المنطقة لاهميته اولا، حيث كان يشكو البعض من خطورته لما كان يسببه من حوادث خلفت عددا من الضحايا والاصابات بين أبنائنا الذين أغلى ما نملك ناهيك عن الخسائر المالية.

لكن الامر الغريب الذي لم نعتد عليه في الماضي هو انجاز المشروع في فترة زمنية قصيرة جدا لم تتجاوز ربع مدة العطاء.

وهناك ايضا طريق الحزام الدائري الذي على وشك الانتهاء بعد ان تم انجاز ما يقارب 60% منه بفترة لا تتجاوز ثلت المدة المقررة او المتفق عليها.

وما كان هذا ليتم لولا اهتمام الحكومة وجديتها في الإنجاز ومتابعة الوزير شخصيا لهذه المشاريع وحرصه على أن تكون بأعلى المواصفات العالمية وان لا يكون الزمن والإنجاز على حساب الجودة.

قد يقول البعض ما الجديد وان هذا من واجبات الوزير لنرد ونقول نعم ان المتابعة هي من واجبات الوزير لكن علينا النظر الى الظروف والتحديات الاقتصادية التي تواجهنا التي لم تثنِ الوزارة عن المضي قدما بالعمل والإنجاز والابتعاد عن التبرير عند الاخفاق.

فكم هي المشاريع والخطط التي وعدنا بها من حكومات سابقة الا انها ما زالت حبيسة الأدراج ولم تر النور لغاية الآن.

الدستور