جملة من الإنسحابات والاستقالات تعصف ببعض الأحزاب السياسية ونحن على مقربة من التسجيل للإنتخابات، وهذا مؤشر لا يسر ابدا، ونحن جميعا نعول على حركة حزبية نشطة قادمة.

هذه الاستقالات التي تسبق موعد الاقتراع بأسابيع قليلة تؤكد بأن المسيرة الحزبية الناشئة تحتاج الكثير من العمل، خاصة وأن الكثيرين ممن ارتادوا الأحزاب يمكن اعتبارهم طارئين دون خبرات سابقة.

ما ينقص الأحزاب بالدرجة الأولى هو فهم معنى الحزب السياسي وآليات هذا العمل، والثقة بمؤسسة الحزب والإبتعاد عن الشخصنة وتقديم الكفاءات دون محاباة أو تمييز.

العمل الحزبي في الأردن ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود مازال يراوح مكانه، وهذه الاستقالات تعبر عن خلل واضح فيما يتعلق بالعملية الحزبية برمتها، ونقص الخبرة لدى الكثيرين.

احتجاجات واضحة على آلية اختيار القوائم والشخوص، وهذا بالطبع يؤثر بصورة سلبية على ٱداء ومسيرة اي حزب سياسي وخاصة تلك التي تأسست حديثا.

يؤخذ على أحزاب عديدة أنها لم تقم باستشارة من هم خبراء في العمل الحزبي، ومثل ذلك سيمثل خطوة متقدمة، ولكن للأسف نرى بأن قيادات حزبية ما زالت تجهل ابجديات الحزب السياسي.

مسيرة تواجه الكثير من المطبات والصعوبات، ولكن لا بأس، فكل بداية صعبة، ونأمل أن يتعلم الجميع مما يحدث الآن، وأخذ العبر والاستفادة منها للمرحلة القادمة أو لانتخابات عام ٢٠٢٨.