إسرائيل تسعى لخلق بيئة طاردة للحياة في الضفة كما غزة
د.محمد البدور
28-07-2024 11:25 AM
حسب تقرير نشرته النخبة بوست ونقلا عن السي اي ايه وكالة المخابرات الامريكية ان الضفة هدف إسرائيل بعد غزة ٠
لقد وجدت حكومة إسرائيل ضالتها الاجرامية بعد عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر الماضي واستثمرت بالصمت الدولي والدعم الامريكي والسكوت العربي ووجدت الفرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها المبيتة والتي بقيت حلما إسرائيليا بتهجير الفلسطينيين من بلادهم طوعا اوقسرا وهذا ماتقوم به الان في غزة من تدمير ممنهج وشامل لكل اشكال الحياة لجعل غزة مكانا لايصلح للعيش فيه في اليوم التالي لجريمتها وكذلك ما بدات بتنفيذه في الضفة الغربية بالفعل من خلال تدميرها المخيمات بكل بنيتها التحتية ومنازلها مما اصبحت بعض الاحياء مهجورة بالكامل كما في مخيم جنين ونور شمس والجلزون والدهيشه وعسكر وبلاطه مما اضطر الكثير من سكانها للانتقال الى اماكن اخرى كالمدن والمحافظات بحثا عن الامان وتوفر سبل افضل للحياة والى غير ذلك عمدت إسرائيل الى تضيق الخناق على الفلسطينيين إقتصاديا في الضفة الغربية ومنعت توريد المخصصات المالية للسلطة الفلسطينية مما اعجزها عن تسديد رواتب الموظفين لديها كما اغلقت ابواب اسواق العمل بوجه العمال الفلسطينيين في المناطق التي تسمى مدن إسرائيل مما تسبب ايضا بحالة ركود تام في سوق العمالة الفلسطينية وإنعدام فرص العمل في مدن الضفة الغربية ووصلت البطالة الى اكثر من سبعين بالمئة بين العمال الفلسطينيين وازدادت اعباء الحياة ومعاناة العيش خلال التسعة شهور الماضية على الفلسطينيين حتى لايكاد يخلو بيت من الديون المتراكمة ونشوء حالة من التوتر الاجتماعي والاسري مع إنعدام اي امل قريب بالانفراج وراح الشباب الفلسطيني يتهافت على مكاتب الهجرة الى خارج فلسطين بحثا عن لقمة العيش وإنقاذ الحياة
وحسب مصادر ليست رسمية فإن تسهيلات تقدم للراغبين بالهجرة الى دول اوروبية شباب وعائلات بسبب الضغط الاقتصادي والانعدام الامني بسبب هجمات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين إضافة الى تضيق الخناق على حركة العبور بين المدن الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي حتى ان رعاة الاغنام والمزارعين اصبحوا غير آمنين من اعتداءات المسلحين المستوطنين والمتطرفين اليهود إضافة الى تصاعد عمليات القتل والاعتقال ٠
من هنا وامام مايحدث في فلسطين من إرهاب وإجرام فأننا نجد ان هناك خطة ممنهجة من إسرائيل لجعل الضفة الغربية كما في غزة مكان غير ملائم للعيش وغير آمن للحياة وسط تصاعد في وتيرة العنف والاجرام الذي تختلقه قوات الاحتلال وقد استباحت الارض والدم الفلسطيني امام صمت عالمي وقانون دولي خانع وصوت عربي وإسلامي غير مسموع لايسمن الفلسطينيين من جوع ولا يؤمنهم من خوف ولا يملكون الا العويل والدعاء بفرج الله