عمون - يتساءل الكثير عن صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة التي صاحبها الكثير من التعقيد حتى أصبحت امرا يصعب توقعه، فهل هنالك صفقة تبادل تلوح بالافق ؟

وما أسباب فشل الصفقات السابقة؟

علينا أن نعلم أن صفقة تبادل الأسرى اليوم أصبحت صعبة كصعوبة ايلاج الجمل في سم الخيط وذلك للعديد من الأمور وموضوع المصالح السياسية للنخب السياسية الإسرائيلية فاليوم مجرم الحرب نتنياهو لا يريدها لان امرار الصفقة هو انتحار سياسي بالنسبة له لأنه سيخسر دعم احلاف اليمين مما سيخسر مركزه كما ستقود الصفقة اذا ما تمت بالمجرم إلى التنحي والمحاسبة على فشلة في عدم تحقيق أهداف الحرب المزعومة، لذلك علينا أن نعلم اننا اليوم في حرب وجود حرب لا تقبل القسمة على اثنين فمن سيتنازل سيقدم الطرف الآخر على حسابه ولذلك علينا أن نعلم أن هذه الحرب لا تفهم الا لغة القوة فما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة، فلذلك نقدم أعذب التحايا لأهل غزة على العموم وفصائل المقاومة الباسلة على الخصوص على بطولاتها الجبارة أمام الخذلان في سبيل رسم ملامح الطريق لامتنا بالذود والدفاع عن مقدساتنا وحمايتها من التدنيس.


واليوم ونحن على مشارف الانتخابات الأمريكية لا استشرف خيرا للأمة بين كلا الحزبين فكلامها يدعم الكيان الغاشم بالوان مختلفة تختلف مع فصول السياسة العالمية، فعلينا أن لا ننتظر صفقة إنما ينتظرنا التصفيق في مجلس الكونغرس على إبادة إخوتنا، فبدلا من الانتظار علينا أن ندعم إخوتنا بكل السبل، فما فات قابل للتعديل والبداية تجب ما قبلها، فالوحدة والتلاحم والتعاضد قوة لنا ولا بواكي لنا بالفرقة والتشتيت.