اليمين الإسرائيلي في مأزق صعب ..
سلامه العكور
02-05-2011 03:33 AM
ثبت ان اليمين الاسرائيلي في السلطة وخارجها لا يرى ابعد من أرنبة انفه .. فهو يتعامل مع الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة في لحظتها فقط .. وكانها لن تتغير ابدا ..
لذلك ظل يعربد ويعتدي على الشعب الفلسطيني ويمارس سياسة الاستيطان واغلاق معابر رفح بعناد شديد وبغطرسة غير مسبوقة..
ولقد اعتمد في سياسته على نظام الرئيس حسني مبارك الذي انقاد بالكامل لاملاءات واشنطن وتل ابيب وحاصر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتواطأ مع اسرائيل في سياستها القمعية والارهابية في القدس وفي الضفة الغربية .. بل واغلق معبر رفح لمنع دخول المواد الغذائية والدوائية ..
والانكى انه شجع اسرائيل على شن عدوان وحشي غير مسبوق على قطاع غزة فقتل واصاب من ابناء غزة واطفالها وحرائرها اعدادا كبيرة ، ودمر المنشآت المدنية والاقتصادية ودمر حتى منازل المدنيين العزل ..
وعندما اجبر مبارك على التنحي تحت ضغوط الثورة الشبابية في مختلف المحافظات المصرية اصيب اليمين الاسرائيلي العنصري الفاشي بالذهول واجتاحته المخاوف ..
واليوم وقد اعلنت مصر الثورة عن فتح معبر رفح بصورة دائمة ، فقد سارعت آلة اسرائيل الاعلامية والسياسية ومعها الاعلام الامريكي المتصهين الى « دب الصوت « والتعبير عن مخاوف اسرائيل من المجهول في الايام القائمة في عهد الثورة المصرية التي اعلنت بدون تردد انها تدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية .. بل واوقفت ضخ الغاز الى اسرائيل حتى تصويب اسعاره بعد ان كانت بمثابة « المجان « او قريبة منه ..
ان الثورات الشعبية في عدد من الاقطار العربية ستغير الكثير من معادلة الصراع العربي الاسرائيلي الراهنة لجهة الصالح الفلسطيني اولا وقبل كل شيء ..
ان اسرائيل التي ظلت تجهض مبادرات السلام على امتداد عقود من الزمن، وظلت تدغدغها احلامها المريضة واطماعها في الاستيطان والتوسع على حساب الاراضي والمياه والثروات الفلسطينية والعربية، ستجبر على مراجعة سياستها وحساباتها تحت تأثير رعبها من التطورات الثورية في المنطقة ..
حيث لم تعد دول الثورات تسكت ازاء اي عدوان اسرائيلي على قطاع غزة او على الضفة الغربية .. وحيث ان اسرائيل ستجد نفسها بعد وقت قصير مطوقة ومحاصرة ومعرضة لما لم تحسب له حسابا وهي تعربد وتمارس سياسة العدوان الهمجي ..
لكن المهم ان يتهيا الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية لما ستأتي به الايام المقبلة من تطورات تخدم القضية الفلسطينية .. فالانقسام الفلسطيني يجب أن يولي الى غير رجعة .. وعلى فصائل المقاومة ان تسارع الى تحقيق الوحدة الوطنية استعدادا لتقبل الدعم العربي الذي يجب ان يصب في خدمة القضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني فقط ..
(الرأي)