مدنية بابل في العراق .. المدنية الأثيرية التاريخية
معتز بالله عليان
25-07-2024 01:12 PM
مدينة بابل هي احدي مدن العراق، وتقع جنوب بغداد عاصمة العراق الحالية، وتعتبر بابل أشهر مدن العراق الأثرية ولقد ذكرت في القرآن الكريم: "وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ" (سورة البقرة، الآية 102)، اتّخذ البابليون في عصر حامور أبي بابل عاصمة لمملكتهم وجعلو منها مركزاً دينياً هاماً بالإضافة لكونها مركزاً تجاريّاً، كما أنّهم أقاموا فيها الكثير من المعالم التاريخية الهامة بعضها مازال قائماً إلى الآن حتى أنها احتوت على إثنتين من عجائب العالم السبعة تحت أسوارها وهذه من الأسباب التي منحتها أهميّةً وقيمةً في العيون على مر العصور.
فقد لقد شيدت في القرن الثاني الهجري ق.م فقد كانت أشبه بجنّةً في وسط الصحراء القاحلة مخالفةً لكلّ قوانين الطبيعة، حيث أهداها الملك نبوخذ نصر لزوجته سيمراميس كعلامة حبّ واحترام وإجلال لها حين شعرت بالشوق لوطنها ولغاباته، وسمّيت الحدائق بالمعلّقةً لأنّها تكونت على شرفات القصر الملكي وأحاطت به من جميع الجهات لتكون منظراً أخّاذاً للناظرين أشبه ما يكون بقطعة من الجنة على هذه الأرض، وقد احتوت على مختلف أشكال الزهور، والنباتات، والأشجار، والماء فيها يرفع ويخزن في الطبقات العليا بصهاريج لسقاية الأشجار، ومن الجدير بالذكر أنّ شخصاً واحداً هو من قام بإنشاء جنائن بابل، وقد بنيت هذه الحدائق على عقود الحجر النفيس المقدم كهدايا للملك.
حيث تناولت التسمية التي أتت بها مدنية بابل مرورا بأهم المراحل والملوك الذين حكموا هذه المدنية العريقة، إن مدنية بابل لها مكانة تاريخية والسبب في ذلك أولا لمعارتها الفريدة انطلاقًا من جُدرانها وأبوابها الضخمة التي أحاطت صيوان المدينة، تمثلت خيرُها بتلكَ التي حملت اسم عُشتار، وانتهاءً بأعجوبةٌ العالَم القَديم حدائِقُها المُعلَقة.