لا أدري لماذا تركز الأحزاب السياسية على الأشخاص حين قيامها بإعداد القوائم الخاصة بالإنتخابات النيابية القادمة ، ولا تنتبه إلى ما هو أهم.
صحيح أن إختيار الأشخاص له أهمية كبيرة من خلال من يتمتعون بالقدرة على تحمل المسؤولية أو من يتمتعون بالقاعدة الشعبية التي تؤهلهم للوصول إلى البرلمان ، غير أن المواطن يبحث عن ماهو اهم.
يفترض في الأحزاب السياسية أنها مبنية على أساس البرنامج ، وحتى هذه اللحظة لم نشهد برنامجا واحدا لقائمة حزبية ، وهذا يثير في داخلنا الكثير من الشكوك حول البرامج الحزبية وجديتها.
البرامج الحزبية مطلب هام وضروري ، فالمواطن الواعي لا يمكن له أن ينتخب قائمة حزبية دون الإطلاع على برنامجها ، واعتقد بأن الوقت يداهمنا ونحن لم نطلع على برنامج حزبي واحد ، وهذا من شأنه إثارة المزيد من الاسئلة والإستفهامات حول العملية الحزبية برمتها.
أسابيع قليلة عن موعد الاقتراع ، وقريبا يبدأ التسجيل ، والجميع يطمح باحتلال موقعه في المجلس القادم ، ولا يمكن أن يستقيم العمل الحزبي دون برامج واضحة وقابلة للتطبيق وهذا ما ننتظره جميعا.
حمى الله الوطن الذي ينتظر عرسا ديمقراطيا قد يكون الأجمل عبر تاريخنا.