هل ستكون هاريس أول امرأة تفوز بالرئاسة الأمريكية؟
د.أسمهان ماجد الطاهر
25-07-2024 07:33 AM
بمجرد ان بدأت الحملة الانتخابية للسيدة كامالا هاريس، أعرب الناخبون من الحزب الديمقراطي عن حماسهم للحملة المعاد تشكيلها، وقلقهم بشأن الانتخابات المقبلة في ذات الوقت.
في خطاب مدته 17 دقيقة، هاجمت هاريس بقوة نقاط ضعف ترامب، وقارنت خلفيتها كمدعي عام سابق بسجله كمدان في قضايا.
والسؤال الأهم هو هل تستطيع المرأة القوية هاريس التغلب على نظيرها ترامب، لتعلن عهد جديد لامريكيا تقوده امراة، وكما يقولون من السود، رغم قناعاتنا كعرب بلا فرق بين الناس باللون.
الموقف شد انظار العالم بقوة للانتخابات الرئاسية الأميركية، هاجمت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء في أول تجمع انتخابي لها منذ أن حلت محل الرئيس جو بايدن كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أنها تتقدم بفارق ضئيل على مرشحها الجمهوري.
منافسة قوية، قد يكون من الصعب التنبؤ بنتائجها في ظل وجود حزبين رئيسيين يتنافسان بقوة على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد افتتحت هاريس حملتها الانتخابية ضد ترامب بإعلان أن انتخابات نوفمبر ستكون "اختيارًا بين الحرية والفوضى".
وقالت هاريس: "في هذه الحملة، أعدكم بأنني سأضع بكل فخر رقمي القياسي أمامه في أي يوم من أيام الأسبوع". "نحن نؤمن بمستقبل تتاح فيه الفرصة لكل شخص للمضي قدمًا".
لقد شاهدنا زيادة الحماس الديمقراطي لدفع حملتها للوصول إلى البيت الأبيض، وقد اعلنت بدورها ان الانتخابات المقبلة ساحة لحماية "الحرية" في الولايات المتحدة.
وبالطبع قد تلاقي الكثير من الجدل بشأن إمكانية حصولها على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد شاهدنا تتطور في رسائل هاريس الرئيسية إلى الناخبين، مثل أقوالها أنها وكيلة التغيير الأولي، بينما يمثل ترامب الماضي، وفي مجال الاقتصاد،كانت هي مدافع أكثر واقعية للطبقة الوسطى؛ وبطلة شرسة للحريات الفردية ضد التطرف الجمهوري.
هاريس نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانت شريكًا موثوقًا به أثناء عملهم معًا لتقديم إنجازات ضخمة تتمثل في الحياة لملايين الأميركيين. لقد استثمروا معًا في الاقتصاد لإنشاء عدد قياسي من الوظائف والحفاظ على انخفاض البطالة. لقد أدى عملهم إلى إنشاء المزيد من الأعمال التجارية الصغيرة في فترة سنتان أكثر من أي إدارة سابقة.
لقد كانت هاريس أول سناتور أمريكي هندي في البلاد ومحامي عام في جنوب آسيا في كاليفورنيا، وهي أول امرأة تصبح نائبة للرئيس، وكذلك أول شخص أمريكي أسود أو آسيوي يشغل منصبه.
كامالا هاريس التي تشتهر بدفاعها القوي عن الحقوق المدنية، ودورها في إدارة بايدن بشأن الأمن في الهجرة وأمن الحدود، وإرثها كمدعي عام ومحامي عام في كاليفورنيا، في منافسة شرسة مع ترامب.
وبالتالي الأسابيع القليلة القادمة ستشكل مرحلة انتقالية جديدة وأمرًا حيويًا، يتطلب من هاريس تقديم نفسها بطريقة مقبولة ومبتكرة وفعالة من اجل ربح السباق الانتخابي.
بانتظار مواقفها من السياسة الخارجية، والتي ستظهر بشكل واضح في المستقبل القريب، والتي لا يمكن تجاوزها، تتوجه الأنظار في العالم عمومًا والشرق الأوسط بشكل خاص، نحو تطورات الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في نوفمبر المقبل بحذر وترقب.
هل ستكون هاريس اول امرأة تقود الولايات المتحدة الاميركية! وهل لذلك اثر ما على مستقبل العلاقات بالشرق الأوسط، الايام المقبلة ستشهد منافسة سياسية جديدة، واجابه للتساؤلات المطروحة.
aaltaher@aut.edu
"الرأي"