facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو جنون الهزيمة .. وجنون النصر


أحمد سلامة
25-07-2024 12:13 AM

منذ ان صنع الناس في هذه المنطقة تاريخها واهتدت الى تراث يخصها، وقبل أن يأتيها من ادعوا امتلاكها قبل اربعة آلاف سنة وهم فيها منذ احتلالهم لها وهم مبلوشون بتقليع كل حجارتها ولم يعثروا على أي أثر يسند خرافتهم المزعومة (على ظهورهم كحقيبة لثلاثة آلاف عام)، كما زعم ليوبنسكر اول حمقى الاستيطان اليهودي المتوحش

لحقب متلاحقة راسخة ظل تراثنا يحكي لنا عبارات اخذت طابع الحكمة الجماعية، ومنها (جنون النصر) و(جنون العظمة) و(جنون الفصام)، ومجنون ليلى، ومجنون جميلة، لكن لم نتعلم من تراثنا (مجنون الهزيمة) و(مجنون غزة)!!

جلست اشاهد خطاب نتنياهو على احتفالية الـ CNN باناقة العرض وامتع نظري بالمقاعد الشاغرة في هذا المبنى التاريخي الذي احاله رئيس وزراء اسرائيل الى مسرح للعرائس كريه في خطابه الذي سكنه جنون الهزيمة لقد غابت الشخصيات التاريخية الوازنة ذات القيمة التشريعية في حياة امريكا ساندرز، بيلوسي، وكاميلا هاريس، ومعهم اكثر من ثمانين محترمين اخرين، عن العرض المسرحي لـ نتنياهو..

والحق انه اول مرة اترحم على روح ذلك المسيحي الجليل (صوفرونيوس) حاكم القدس وما حولها في العصر البيزنطي حين اشترط على ارقى امبراطور عادل في التاريخ الانساني (عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه) "بالا يجاورنا فيها من اليهود احدا"!!!

وقد لبى له الفاروق ذلك لقد قدم نتنياهو اليهودي بابشع صورة له من الاستعلاء والدجل والغطرسة، تخيل الدجل انه زعم حكم البلاد في فلسطين (اليهودية) لاربعة آلاف عام وصوفرونيوس كان عام ٦٣٨ ميلادية قد حرمتهم المسيحية العربية السكن في القدس عاصمة (اسرائيل الابدية التي لن تجزاء مرة اخرى) ومن تاريخه لم يسكنوها بشرط المسيحية العربية ورعاية الاسلام الا فارين من مذبحة او متوسلين الامان !!!

افهم ان النصر يضيف كيمياء تودي احيانا بصاحبها ويقال (جنون النصر) اما ان يقف شخص ملاحق من الجنائية الدولية ورأسه مطلوب، واتهم بإبادة جماعية ومجلس الامن آمره وقف الحرب وكل حلفاؤه عهروه وجاء ليوزع عليهم اقذع السفالات.. شتم الجامعات، واهان القضاة الدوليين ومسح الارض في المتظاهرين في امريكا واعتبرهم عملاء لايران..

وهو مهزوم في بلده ومهزوم في غزة ومهزوم في ارادته وروحه ومن الحق والشرف ان يصبح اسمه (مجنون غزة) نتنياهو !!

والتصفيق المسرحي الذي لا يليق بامريكا من شخص مختل عقليا جاء ليقول للامريكان انا ادافع عنكم ثم يتوسل الدعم.. التناقض كان فاضحا وواضحا في كل خطبة الساعة التي (قرفت البشرية كلها من اكاذيبه) مذبحة رفح جرت تحت سمع الكاميرات الحليفة لاسرائيل واكلت الألوف ووقف بكل صلف واستبداد الجنون المشفوع بغطرسة ليدعي (انه لم يقتل احد في رفح من المدنيين) وكل الجثث المنقولة دماؤها على الشاشات كانت سرابا ووهما!!

نتنياهو منذ اليوم هو مجنون غزة!! اسمه الحقيقي اصبح (مجنون غزة)

لقد تمادى في تطاوله على العروبة وعلى الاسلام كله حين وصمنا اجمعين (بالبرابرة) والمعركة بين التحضر والبربرية، ثم عاد وتحدث باسم عرب الاعتدال وغير اسماء ديننا ومعتقدنا وقال ان اسما جديدا لنا جميعا هو (الحلف الابراهيمي).

كانت يداه ترتجفان وعيناه زائغتان وتمثيله وصل حد الهبل حين قدم (سبعاويا، واثيوبيا، وعسكريا مقطوع الرجل، واخر مقطوع اليد ومشى الاثيوبي ثمانية اميال ليصل الى غلاف غزة ونتنياهو للان لم يقبل تشكيل لجنة تحقيق.

الخطاب فضيحة اخلاقية وتعكس حالة نفسية مريضة ومرة شبه نفسه بتشرتشل واخرى هاجم بعض المتظاهرين في تل ابيب وثالثة غازل بايدن وحفظ خط الرجعة وصلى في محراب ترامب !!

مجنون غزة لم يبق له اي قيمة معيارية بعد صلفه واستعلائه واكاذيبه هذا الشخص الذي وضع نفسه كقادر للدفاع عن امريكا كي لا يصلها الخطر الايراني لم يستطع ان يتخطى بحر جثث غزة بعد كل الذي قتل من ابرياء وما اصطحبه من معاقين من جيشه لعرضه المسرحي لم يستطع في تسعة اشهر ان يحقق شيئا له قيمة عسكرية مع ميليشيات كان يحاصرها هو لأكثر من عشرين سنة.. ميلشيا غزة يا (احمق غزة) تعثرت بها لقرابة السنة ولم تفعل شيئا وجئت لواشنطن لتتبجح انك تحمي العالم الحر كله!!

مجنون غزة لو اله اهل كان ضبوه لان وضعه يحرج العدو والصديق سواء بسواء.. شكرا لعرب غزة الذين كشفوا بنبيل دمهم وشهامة صمودهم على البلاء، حمق هذا الاخرق الذي يرقص على المنصة غير قادر على تثبيت ذاته.

إن مجنون غزة قد قدم الدليل على بشاعة الديموقراطية الامريكية لان هذا التصفيق والسجود والركوع من اعضاء المجلسين يعيب وجه امريكا ويعيب الشرفاء فيها.. ولا يجوز لقاتل اطفال محكوم في العالم بأسره شعبيا وقضائيا ان تتاح له فرصة كتلك التي منحه اياها وهو ملاحق في تل ابيب باشد انواع الاحتجاج الشعبي من اليهود انفسهم وبئس ما اديته من عرض ايها المتغطرس الكذوب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :