شهر عسل القرن للسياحة الأردنية
عاصم العابد
01-05-2011 03:04 PM
تشير التقديرات الى ان اكثر من مليار مشاهد، من كل اقطار العالم، تابعوا على شاشات التلفزيونات مراسيم اجراءات الزواج الملكي- زواج القرن- بين الأمير ويليام وكايت ميدلتون في لندن يوم الجمعة الماضي. ويجدر ان نشير الى ان الشائعات ما تزال تلف الجهة التي سيقصدها العروسان لقضاء شهر العسل في ربوعها، ولكن الترجيحات تشير الى الأردن والبحر الكاريبي وسيشيل وكذلك سكوتلندا وكورنويل.
ان عددا كبيرا من السواح، من مختلف انحاء العالم - ولا نقول جميع المشاهدين الذين بلغ عددهم اكثر من مليار مشاهد - سوف يقصدون الدولة التي سيقضي العروسان البارزان شهر عسلهما فيها، وسيتدفقون عليها بمئات الآلاف، وسيكون شهر العسل هذا، شهر عسل القرن الأربح للسياحة وشركات الطيران والنقل والفنادق والمطاعم في الدولة المحظوظة السعيدة، التي سيؤمها العريسان الشهيران.
وسيكون شهر العسل هذا، اكبر حملة اشهار ودعاية واعلان مجاني، للدولة التي سيقع عليها اختيار الأميرين كايت ووليم، اللذين ستتبعهما آلاف كاميرات التلفزيون والمجلات المتخصصة بالموضة والطبيعة والاشاعات والشباب والسياحة والسفر.
ان وجود اسم بلدنا الغالي، الغني بطبيعته وبآثاره وبضيافته وبالود، الذي يشيد به السواح العرب والاجانب، بين الأسماء الخمسة التي يتم تداولها، في اوساط التشريفات الملكية البريطانية، لإختيار مكان او اكثر من بينها، لقضاء شهر العسل، هو مكسب كبير بحد ذاته للاردن عموما وللسياحة الاردنية بكل مكوناتها،على وجه الخصوص.
لقد اصبح الهدوء وخلو الشوارع من المحتجين ومن المعتصمين، مكسبا كبيرا وميزة نوعية للاردن، الذي يفتح نوافذه على موسم سياحي سيكون دسما ووفيرا ومعينا لموازنتنا المجهدة حتى لو لم يحل بيننا العروسان البريطانيان. وان هذا الهدوء المستمر يستحق ان يتم تقديره تقديرا عاليا وان يتم احترام الدوافع الوطنية الصادقة التي تقف خلفه وان يتم الاصغاء لمطالب المواطنين والعمل على فكفكتها واطفائها قبل ان تتحول الحبة الى قبة كما تم في عدة ملفات صغيرة اشعلها نزق مسؤول و غطرسته وجهله بحاجات المواطنين الملحة وملف المعلمين خير شاهد.
assem.alabed@gmail.com