facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهجرة غير الشرعية تهدد شبابنا


د.محمد البدور
24-07-2024 02:57 PM

هل ضاق الوطن درعا بشبابنا حتى يعبروا البحار ويشقوا الانهار ويقطعوا المحيطات حاملين ارواحهم على اكفهم في رحلة تتساوى فيها الحياة مع الموت سلمهم الله؟

ظاهرة هجرة شباب الوطن غير الشرعية اصبحت تجارة لسماسرة الموت والاتجار بالبشر لطالما يسوقونهم خلسة عبر البحار والمحيطات بزوارق مطاطية لاتتوفر بها مقومات السلامة البحرية وبلا ضمان ولا آمان للوصول بهؤلاء الشباب الى دول حلموا ان فيها مستقبلهم المنشود والحياة الافضل فيضيعوا في غياهب المتاهات على الحدود وفي الغابات والبحار والخيم ولا شيء يقيهم من برد الشتاء ولا حر الصيف هائمون على وجوههم كما هو الحال للبعض منهم على حدود المكسيك وامريكا وايرلندا وشوارع بريطانيا تتقاذفهم عاتيات قوانين دوليه تحرم هجرتهم وتتنكر لانسانيتهم وتتعالى اصواتهم مناشدين منظمات الاغاثة وحقوق الانسان.

قد يكون من المتعارف عليه ان المهاجرين غير الشرعيين هم من المشردين الفارين من دولهم التي انهكتها الصراعات كما في سوريا وليبيا وفلسطين والعراق فهل اوصل الفقر والبطالة شبابنا ابناء هذا الوطن الأمين الى هذا الحد من المغامرة والمخاطرة بالحياة متنكرين لهويتهم باحثين عن فرصة افضل للعيش الكريم ويعز علينا ان نراهم اليوم مترامين على حدود امريكا ويتوسلون العبور من المكسيك اويرجون الاقامة في بريطانيا والمانيا والجوء الى ايرلندا وغيرها.

رسالتي الى شبابنا الا تتوهموا ولا تتوهوا في هجرات ومغامرات يروج لها سماسرة الموت وتجار البشر واتباع المافيات وتهريب المخدرات ليلقوا بكم في اعماق البحار وعلى شواطى المحيطات واطراف الغابات تطاردكم العصابات وحراس الحدود لهذا البلد او ذاك.

جلالة الملك يؤكد في كل مناسبة وحين ان الانسان اغلى مانملك وان المستقبل بأيدي الشباب ولكن ما يلفت الانتباه ذاك الصمت الرسمي والسكوت المجتمعي عن الهجرة غير الشرعية للشباب وهذا لايليق بانسانيتنا وكرامة مواطننا وسمعة وطننا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :