facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهادة لوجه الأطياب والأحباب والأحزاب


د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
24-07-2024 07:54 AM

لا يمكن لأحد مهما بلغ من الحذاقة و الفهلوة و التورية أن يرسم سردية مؤدلجة مشخصنة بأدوات فنية تعبيرية منتقاة و مستقاة ، يوظف من خلالها التاريخ ليشكل عبئا ثقيلا ينوء به مدعيه في نهاية المطاف، لتستمر مسيرة العطاء و البناء و التقدم بمسارها الطبيعي التلقائي بحكم صيرورة التطور و كأنك يا أبو زيد ما غزيت و انكسرت عصاتك من أول غزواتك .

إن مسيرة تطور الحزب الديمقراطي الاجتماعي منذ التأسيس وحتى الاندماج مع التيار التحديثي التغييري الايجابي الفعال " تيار التنمية و التحديث " وقريبا بإذن الله مع الحزب المدني الديمقراطي ، يعبر عن مسيرة ذوات رصينة مقدرة واجهت التحديات و ذللت الصعوبات و بذلت الغالي و النفيس من أجل رسالة عظيمة في هذه الحياة هي حياة أفضل للجميع و يتشارك بهذه الجهود العظيمة المضنية جميع الرفاق والرفيقات بكافة مستوياتهم التنظيمية و كافة الشركاء من المؤيدين و المؤازرين من مختلف الوان الطيف الاجتماعي و القوى المجتمعية من فنانين و مثقفين و عاملين مهرة و أكاديميين و طلبة جامعات و باحثين و نقابيين و حقوقيين و صغار الكسبة والفاعلين بالتغيير.

ومن جميع الجماهير الشعبية المؤمنة بالتغيير الفعال الحقيقي العملي على أرض الواقع الصادقة مع نفسها و مع ممثليها و الواثقة بفكرها و فلسفتها و أساليب عملها و تطبيقاتها ، و المؤمنة بالمشاركة الفعالة المتزنة و المتوازنة و المعبرة عن حقيقة الجماهير الشعبية و تاريخها العريق و مجدها التليد في هذا المجال الأهم في حياتها تخليدا و صيرورة لتطورها الحتمي .

و منذ اليوم الأول و نحن نحافظ على المنجزات و نسعى لتعظيمها عبر التراكمية المدروسة فكافحنا الشخصنة و المداخلات المؤدلجة و الانحيازات النفسية و الفكرية و الوجدانية لحساب تعميق حالة عامة لا بل صنعها من جديد كمتطلب أساسي للولوج بمرحلة التحديث السياسي بشكل فعلي ، و كشرط أساسي لنجاح و تميز نتائج التحديث ، و ذلك في ضمائر الرفاق و الرفيقات و في عقولهم وهذا من شأنه تعظيم الإنتاجية الحزبية نحو التجنيد السياسي و التأهيل الثقافي و صناعة النخب فنجحنا في أشياء و فشلنا في أشياء أخرى إلا أن المسيرة تتقدم بتسارع .

إن دفاعنا المستميت عن الروح البيضاء الشفافة الايجابية التي تسود الجو العام لتحقيق التضامن و المصلحة ، دفاع لا تهاون فيها البتة ، و لا نساوم عليه رفيقا أو صديقا أو قريبا و هذا من أهم أسس النجاح و التقدم و متابعة الأداء و تقييمه ، أما إغتيال الشخصيات و النيل من الذوات المقدرة و التشكيك بها ليصبح نمطية سائدة في المجتمع و السياسة في بلدنا ، فهذا ما عانت منه الدولة الأردنية لفترة طويلة من الزمن و أكد جلالة الملك المفدى مرارا و تكرارا على محاربة هذه الظاهرة المستفحلة بين الكثير، كواجب وطني على الجميع و كوظيفة أساسية من وظائف التربية السياسية و إشتراط مهم من إشتراطات التحديث ، لضمان جودة المسيرة و نتائجها المتوخاة .

إن احترام الكبار واجب كما إن احترام البناة الأوائل واجب و الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية ، إلا إذا كانت دوافعه شخصية بحتة موجهة لمصلحة ضيقة فقط ، و هذا مثلب الكثيرين في هذا البلد ، الذي نسعى لتغييره بكل قوى و أدوات و مناهج علم التغيير .

إن مكافحة الزبائنية و الولاءات الشخصية و الشللية إمتهان النفس الإنسانية و جعلها سلعة رخيصة ، أهداف كبرى نسعى لتحقيقها في العقل الاجتماعي السياسي لتأسيس مرحلة عملية يهدف لها الإصلاح و التحول الديمقراطي بشكل أساسي للتغيير الثقافي و الاجتماعي و السياسي المأمول من الجميع في البلد .

و لا وجود للتقلبات المزاجية و المشاعر العاطفية الغرائزية و العلائقية المصلحية الضيقة المؤقتة ، في كل ما تقدم ذكره ، و إنما سيادة اعتبارات الكفاءة و الفاعلية و الحوار العلمي الهادف لإنتاج أفكار ومواقف و أقوال و أفعال لمتابعة المسير قدما نحو الهدف .

وسنبقى نكافح السوداوية و قوى التأثير السلبي و قوى الشد العكسي من خلال الدفاع عن كل هو غني و ثري و ذو معنى و مبنى و قيمة و شيمة في هذا البلد .

كما سنبقى ندافع عن كل ما هو جميل في هذا البلد و بالعالم الرحب ، و أول ذلك الجمال الكبير لدينا الأستاذ جميل النمري المناضل العريق الأردني بامتياز مع مرتبة الشرف و مرتبة فارس .

و الله من وراء القصد ...

* الدكتور عبدالله فلاح الهزاع الدعجة / مستشار الحزب الديمقراطي الاجتماعي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :